السفير 24
تشهد العديد من المدن المغربية احتجاجات متفرقة يقوم بها جيل الشباب المعروف بـ”جيل زد”، تحت شعار المطالبة بحقوق اجتماعية واقتصادية مشروعة.
غير أن هذه الاحتجاجات غالبًا ما تتحول إلى أعمال عنف وتخريب، نتيجة تأثير فاعلين إعلاميين وصحفيين يسعون لاستغلال غضب الشباب لتحقيق أهداف شخصية وسياسية بعيدة عن المصلحة الوطنية.
من بين هؤلاء، يبرز هشام جيراندو، الذي من خلال خطاب تحريضي متكرر يسعى إلى توجيه غضب الشباب ضد الدولة والمؤسسات الوطنية، مستغلاً الإحباط الاجتماعي والاقتصادي لتأجيج المشاعر وتحريك الشارع نحو الفوضى.
توفيق بوعشرين، رغم تاريخ صحفي استقصائي، يستخدم منصاته للتحريض على الاحتجاجات ويبالغ في تصوير إخفاق الدولة، بما يجعل الشباب عرضة للانزلاق في أعمال مخالفة للقانون.
حميد المهداوي، سليمان الريسوني، إدريس أنوزلا، وعمر الراضي وغيرهم، من خلال منشوراتهم وتحليلاتهم الرقمية، يساهمون في نشر خطاب تحريضي، يُمكن وصفه بالخيانة الاجتماعية، لأنه يستهدف إضعاف مؤسسات الدولة وتحريك الشباب نحو الصدام مع القانون.
هذه الشخصيات، من خلال أعمالها وخطابها، تلعب دور المحرضين على الاحتجاجات العنيفة، وتستغل الشباب لتحقيق مصالح شخصية، بعيدًا عن المصلحة العامة، مما يجعلهم خونة للثقة الوطنية ومسؤولين عن جر جزء من جيل زد إلى السجن والمواجهة مع القانون.
تأثيرهم يظهر بوضوح في تحريك الشارع نحو أعمال تخريبية، وزرع الشعور بالتمرد لدى الشباب، بدلاً من توجيههم نحو حلول سلمية ومشروعة.
إن ما يحدث يطرح تحديًا مزدوجًا، من جهة، ضرورة حماية حرية التعبير الصحفي، ومن جهة أخرى، محاسبة كل من يسعى لاستغلال احتجاجات الشباب لأهداف شخصية وخيانة الوطن، بما يحمي السلم الاجتماعي ويصون حقوق المواطنين.
هذا وتتطلب معالجة الأزمة مقاربة شاملة، تشمل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشباب، وإعادة التربية على المواطنة، مع ردع كل من يسعى لتحريك الشارع نحو الفوضى والخيانة، حفاظًا على استقرار البلاد ومستقبل جيل زد.
