الحكومة توقف حملة الدراجات النارية وتمنح مهلة سنة للتحسيس والتوعية

السفير 24

كشفت مصادر “السفير 24” أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش أصدر توجيهاته لعبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بضرورة تعليق الحملة المثيرة للجدل الخاصة بمراقبة الدراجات النارية المعدلة، وذلك بعد موجة واسعة من الجدل والاستياء التي أثارتها في صفوف المواطنين.

وجاء هذا القرار استجابة للتداعيات المتسارعة التي خلفتها الحملة الأخيرة، التي اعتمدت على جهاز قياس السرعة القصوى “سبيدوميتر”، وهو ما اعتبره مستعملو الدراجات النارية خطوة مفاجئة يغلب عليها الطابع الزجري أكثر من البعد التوعوي.

وبموجب التوجهات الجديدة، تقرر منح مهلة انتقالية تمتد لسنة كاملة، تخصص لإطلاق برامج تحسيسية وتوعوية تبرز مخاطر التلاعب بالخصائص التقنية لمحركات الدراجات النارية، إضافة إلى تكليف المصالح المختصة بمراقبة مدى التزام مستوردي هذه المركبات بالمعايير القانونية.

ويهدف هذا الإجراء إلى إحداث توازن بين حماية السلامة الطرقية وتطبيق القانون من جهة، وضمان انخراط السائقين في هذه العملية بشكل سلس بعيداً عن التوترات الاجتماعية من جهة أخرى، خصوصاً وأن الحملة الأخيرة خلّفت استياءً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُصفت بالمتسرعة وغير المراعية للظروف الاقتصادية والاجتماعية لفئة واسعة من المواطنين.

وتأمل الحكومة، من خلال تعليق الحملة ومنح فترة انتقالية مناسبة، في فتح نقاش جدي حول سبل تنظيم قطاع الدراجات النارية، بما يحقق السلامة المرورية ويعزز الثقة بين الإدارة والمواطنين، في أفق بلوغ التزام أوسع بالمعايير التقنية والقانونية دون اللجوء إلى تدابير مفاجئة وزجرية.

إعلان