ساكنة دواوير جماعة السكامنة تطالب بفك العزلة وتحقيق الحد الأدنى من التنمية

السفير 24

تعاني ساكنة دواوير “الرابعة”، “الدريوة” و”السانية”، التابعة لجماعة السكامنة بقيادة أولاد فارس، دائرة بن أحمد الجنوبية بإقليم سطات، من أوضاع اجتماعية واقتصادية متدهورة بسبب غياب البنيات التحتية الأساسية، مما حول حياتهم اليومية إلى معاناة مستمرة.

وأكد عدد من السكان في اتصالهم بـ”السفير 24″، أن الطرق والمسالك الموجودة في المنطقة لا تصلح للسير، حيث تتحول في مواسم الأمطار إلى أوحال تعيق التنقل، وتزيد من عزلتهم عن المراكز الحيوية، سواء للوصول إلى المؤسسات التعليمية أو الصحية، أو لقضاء أغراضهم المعيشية.

وأضاف المشتكون ، أن معاناتهم لا تقتصر على البنية الطرقية، بل تمتد إلى مشكل ضعف شبكة الهاتف المحمول، حيث تعرف المنطقة تغطية شبه منعدمة، مما يصعّب عليهم التواصل مع أقاربهم، ويعطل مصالحهم الإدارية والخاصة، في وقت أصبح فيه الاتصال الرقمي ضرورة لا غنى عنها.

كما أوضحت الساكنة على أن غياب مشاريع تنموية فعلية واستمرار التهميش جعل من دواويرهم مناطق منسية، تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، مشددين على أن التنمية القروية في هذه الربوع ما تزال مجرد وعود لم تجد بعد طريقها إلى أرض الواقع.

وفي هذا الإطار، طالبت ساكنة دواوير “الرابعة”، “الدريوة” و”السانية” بتدخل عاجل من الجهات المعنية، على رأسها السلطات المحلية والإقليمية، من أجل فك العزلة عن المنطقة، وتوفير حد أدنى من العدالة المجالية، وذلك عبر تعبيد الطرق والمسالك الرابطة بين الدواوير والمراكز المجاورة، وتقوية شبكة الهاتف المحمول والإنترنت لتسهيل التواصل والخدمات الرقمية، وإحداث مشاريع تنموية توفر فرص عمل وتحسن دخل الأسر، وكذلك تعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والماء الصالح للشرب.

ووجهت الساكنة نداءها إلى عامل إقليم سطات، وإلى كافة المسؤولين المعنيين، من أجل زيارة ميدانية للوقوف على حجم المعاناة، واتخاذ قرارات عملية تنقذ السكان من واقع التهميش وتضمن كرامة المواطن في هذه المناطق القروية المهمشة.