سيارة مهجورة تتحول إلى وكر للمجرمين في قلب أنفا والسكان يقرعون ناقوس الخطر
سيارة مهجورة تتحول إلى وكر للمجرمين في قلب أنفا والسكان يقرعون ناقوس الخطر

السفير 24
في قلب حي أنفا المصنّف ضمن أرقى مناطق مدينة الدار البيضاء، وتحديداً بزنقة سارية بن زنيم، ترابط منذ أكثر من عقد من الزمن سيارة مهجورة تحولت إلى نقطة سوداء تهدد أمن وسكينة السكان، بل وأصبحت مصدراً مباشراً للخطر خصوصاً على الأطفال المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية القريبة.
هذه المركبة، التي بدأت كسيارة متوقفة بشكل عادي، تحولت مع مرور الوقت إلى ملجأ للمتشردين والمنحرفين، ومرتعاً لممارسات غير قانونية، كتعاطي المخدرات والتخفي عن أعين السلطات.
وقد توجس السكان طويلاً من تبعات هذا الإهمال، إلى أن جاء ما أكد مخاوفهم، بعدما تدخلت العناصر الأمنية لتوقيف منحرف بداخل السيارة بحوزته سلاح أبيض وكلب، بينما فر مرافقه في غفلة من العناصر الأمنية، وتستمر الأبحاث من أجل إلقاء القبض عليه.
ما يزيد الوضع خطورة هو وجود عدة مؤسسات تعليمية في محيط هذه السيارة المهملة، ما يجعل الأطفال عرضة لأخطار محدقة في بيئة من المفترض أن توفر لهم الحماية والطمأنينة.
ورغم التحذيرات المتكررة من طرف سكان الحي، فإن الجهات المسؤولة لم تتفاعل بعد بالشكل المطلوب، مما يعمّق الإحساس بالتجاهل ويضع علامات استفهام حول فعالية التدخلات الوقائية في أحياء يُفترض أنها نموذج للنظام والأمان.
كما جدد سكان الزنقة نداءهم العاجل للسلطات المحلية من أجل التدخل الفوري لإزالة هذه السيارة من المكان، وإيداعها في المحجز البلدي، صوناً للأمن العام وحمايةً لسلامة الساكنة، خاصة الأطفال والتلاميذ الذين يتنقلون يومياً بجانبها.
فهل تتحرك الجهات المعنية قبل وقوع ما لا يُحمد عقباه؟