نجاح الإضراب الوطني في المغرب استجابة لدعوة الاتحاد المغربي للشغل

السفير 24

شهد المغرب، يومي الأربعاء والخميس الموافقين ل5و6  فبراير 2025 ، نجاحًا كبيرًا للإضراب الوطني الذي دعا إليه الاتحاد المغربي للشغل، بقيادة أمينه العام الميلودي مخاريق، احتجاجًا على السياسات الحكومية التي تستهدف القدرة الشرائية للطبقة العاملة وحقوقها الاجتماعية.

يأتي هذا الإضراب تنفيذًا لقرار الأمانة العامة الوطنية للاتحاد، عقب اجتماعها الطارئ يوم الأحد 2 فبراير 2025، حيث اعتبر الاتحاد أن الحكومة تتجاهل المطالب الاجتماعية، وتدفع بتشريعات تراجعية، من بينها مشروع القانون التنظيمي لحق الإضراب، الذي تم تمريره دون توافق داخل الحوار الاجتماعي، استجابةً لمطالب أرباب العمل.

وشهدت عدة قطاعات، خاصة الصحة والتعليم والإدارة العمومية، استجابة واسعة لدعوة الإضراب، إذ توقفت العديد من المرافق عن العمل، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش في المستشفيات، حفاظًا على الحد الأدنى من الخدمات الحيوية.

وأكد المكتب الجهوي للصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة دعمه الكامل للإضراب، مشيدًا بالموقف “التاريخي” للاتحاد المغربي للشغل في الدفاع عن الطبقة العاملة، ومعلناً استعداده لخوض المزيد من الأشكال النضالية حتى تحقيق المطالب المشروعة.

هذا النجاح يعكس تزايد الاحتقان الاجتماعي في المغرب، ويضع الحكومة أمام تحديات جديدة، حيث بات من الضروري إعادة فتح قنوات الحوار الاجتماعي والاستجابة لمطالب النقابات، تفاديًا لمزيد من التوترات في المستقبل.