بوتين يعلن استعداده للتفاوض مع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بوتين يعلن استعداده للتفاوض مع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا

السفير 24
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة عن استعداده لإجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بهدف إيجاد حل للحرب في أوكرانيا، وذلك بعد يوم من دعوة ترامب لعقد اجتماع بينهما بشكل عاجل. ومع ذلك، لم يتوصل الجانبان إلى تحديد موعد هذا اللقاء المرتقب.
في تصريحاته، قال بوتين: “لن أتعرض لتفاصيل الأمر، لكنني سأؤكد أن الرئيس الأمريكي الحالي مستعد للتعاون”. وأضاف: “لقد قلنا دائمًا أننا مستعدون لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا”.
وفي المقابل، رفضت كييف أي محادثات سلام لا تشمل مشاركة ممثلين عن أوكرانيا والدول الأوروبية، محذرة من تداعيات ذلك. وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، عبر منصة تيلغرام: “بوتين يريد التفاوض على مصير أوروبا دون أوروبا، ويريد الحديث عن أوكرانيا دون أوكرانيا. هذا غير مقبول، وعلى بوتين أن يواجه الواقع أو سيفرض عليه هذا الواقع”.
ترقب لمواقف ترامب بشأن النزاع الأوكراني تتابع موسكو وكييف وحلفاؤهما عن كثب المواقف التي سيتبناها ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا. على الرغم من تأكيده المتكرر بأنه يرغب في إنهاء الحرب، لم يكشف ترامب بعد عن تفاصيل نواياه في هذا الصدد. اللقاء المرتقب بينه وبين بوتين يُعتبر خطوة هامة، لكن لم يتم تحديد موعد له بعد.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي مستعد للقاء ترامب، لكنه أضاف: “ننتظر إشارات من الولايات المتحدة. من الصعب التنبؤ بتوقيت هذا اللقاء”.
من جانبه، أكد ترامب يوم الخميس أنه مستعد للقاء بوتين فورًا، قائلاً: “أعتقد أن بوتين يرغب في اللقاء، يمكننا الاجتماع في أي وقت. كل يوم يتأخر فيه هذا اللقاء، يموت جنود في ساحة المعركة، وهذه حرب عبثية”.
مخاوف أوكرانيا من المفاوضات تصعب التكهنات بشأن مواقف ترامب، خاصة أن الولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، على الرغم من انتقاداته المتكررة للمساعدات العسكرية المقدمة إليها. ومع ذلك، هدد ترامب بفرض مزيد من العقوبات على موسكو إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع كييف.
تخشى أوكرانيا أن تجد نفسها مجبرة على إجراء مفاوضات في موقف ضعيف، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها على جبهات القتال، ما قد يضطرها للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. على الرغم من أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان يعارض في البداية أي مفاوضات مع موسكو، إلا أنه بدأ يطرح هذا الخيار مؤخراً شريطة الحصول على ضمانات أمنية قوية من الدول الغربية.
من جانبها، تطالب روسيا أوكرانيا بالاستسلام، والتراجع عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مع الاحتفاظ بالعديد من الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا. هذه الشروط تُعد غير مقبولة بالنسبة لكييف.