المؤثرة المغربية أميمة رقاس تتحدى الأساليب التقليدية في تربية الأطفال
المؤثرة المغربية أميمة رقاس تتحدى الأساليب التقليدية في تربية الأطفال
السفير 24
في عالم يتسم بالتغير السريع والتحديات المتزايدة، تبرز أهمية اختيار أساليب تربوية تُعد الأطفال لمواجهة مستقبل مليء بالفرص والتحديات.
وفي هذا السياق، تقدم المؤثرة المغربية الشهيرة أميمة رقاس نموذجًا فريدًا في تربية ابنتها ياقوت، يجمع بين منح الحرية وتشجيع المواهب، مع الأمل في تنشئة جيل قادر على التأثير الإيجابي في مستقبل المغرب.
تقول أميمة في حديث خاص: “أؤمن بأن كل طفل يولد وبداخله إمكانات هائلة. دورنا كأمهات وآباء هو اكتشاف هذه المواهب وتنميتها، لا كبتها أو توجيهها قسرًا”. هذه الفلسفة التربوية تنعكس بوضوح في طريقة تعاملها مع ابنتها ياقوت، البالغة من العمر 7 سنوات.
تؤمن أميمة بأهمية منح الأطفال هامشًا كبيرًا من الحرية لاستكشاف العالم من حولهم. فهي تشجع ياقوت على اتخاذ قرارات بسيطة تتناسب مع عمرها، مثل اختيار ملابسها أو تحديد النشاطات التي ترغب في ممارستها. تقول أميمة: “الحرية تعلم الطفل تحمل المسؤولية وتنمي ثقته بنفسه. لكنها حرية في إطار آمن ومدروس”.
لاحظت أميمة ميل ابنتها للفنون منذ سن مبكرة، فحرصت على توفير الأدوات والبيئة المناسبة لتنمية هذه الموهبة. “لا أفرض عليها اتجاهًا معينًا، بل أوفر لها فرصًا متنوعة لاكتشاف ما يثير شغفها”، توضح أميمة. فياقوت تشارك في دروس الرقص والموسيقى، إلى جانب أنشطة رياضية وعلمية، مما يساعدها على تطوير شخصية متوازنة.
تؤمن أميمة بأهمية التعلم من خلال التجربة العملية. فهي تصطحب ياقوت معها في بعض أنشطتها الاجتماعية والمهنية، مما يتيح لها فرصة التعرف على جوانب مختلفة من الحياة. “أريدها أن ترى العالم بعينيها، وتتعلم من تجاربها الخاصة”، تقول أميمة.
رغم صغر سنها، تحرص أميمة على إشراك ياقوت في أنشطة تطوعية بسيطة، مثل المشاركة في حملات نظافة الحي أو جمع التبرعات للمحتاجين. “أريدها أن تدرك منذ الصغر أنها جزء من مجتمع، وأن لديها دورًا في تحسينه”، توضح أميمة.
لا تخلو طريقة أميمة في التربية من الانتقادات، خاصة من قبل بعض الأوساط التقليدية التي ترى فيها إفراطًا في الحرية. تعلق أميمة على ذلك قائلة: “أتفهم هذه المخاوف، لكنني أؤمن بأن العالم يتغير، وعلينا أن نعد أطفالنا لعالم المستقبل، لا لعالم الماضي”.
تأمل أميمة أن تصبح ياقوت، ومعها جيل كامل من الأطفال المغاربة، قوة إيجابية مؤثرة في مستقبل البلاد. “لا أريدها أن تكون نسخة مني، بل أريدها أن تكون أفضل نسخة من نفسها. أتمنى أن تكون جزءًا من جيل يقود المغرب نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا”، تختم أميمة حديثها.