إنتشار الأزبال بحربيلي والعين واملاك البرنوصي يشوه صورة عين حرودة
إنتشار الأزبال بحربيلي والعين واملاك البرنوصي يشوه صورة عين حرودة

السفير 24 – أنيس الداودي
أصبح من المعتاد خلال السنتين الفارطتين مشاهدة ركام من الأزبال والنفايات المنزلية على قارعة الطريق وجنبات الأزقة بدواوير حربيلي والعين وعلى جنبات مشروع أملاك البرنوصي، في مشاهدَ تُزكم النفوس بِهَول منظرها وفظاعة صُورها، وكأن هناك تطبيع بين كل ما هو سيء وخبيث مع المجلس الحالي لجماعة عين حرودة.
إنتشار النفايات المنزلية والصناعية على جنبات الطريق الإقليمية 3000 (الوطنية 110 سابقا) تعدى حدود الحقيقة وخَدش صورة ودِلالة الجماعة الترابية بشكل عام، لأن النظافة أُعتُبرت دائما أحد أسباب وُجود الجماعات الترابية من جهة، وأبرز مهامها الدستورية من جهة أخرى، والنجاح في القيام بهذه المهمة من عدَمِه كان وسيبقى هو المرآة الحقيقية التي تكشف وتُسلط الضوء على طبيعة ومدى توفُّق مكاتب التسيير في المهام المنوطة بها، وكما قال ناس زمان حالتك على باب دارك.
وفي الوقت الذي كانت الساكنة من حربيلي والعين تُمني النفسَ بوجود نواب ومستشارين منهم وإليهم لرفع مطالبها البارزة المتمثلة في الإستفادة من السكن داخل مشروع زناتة الجديدة، واِستفادتهم قبل ذلك من لوجيستيك وخدمات الجماعة لتحسين جمالية دواويرهم الصفيحية، تفاجؤوا بالتراجع الخطير في مستوى الخدمات المقدمة وتفشي الأزبال واِنتشار النفايات على جنبات الطريق إلى حد أصبح يُشكِّل خطرا على سلامتهم الصحية واِنتشار الظلام والحُفر وسط الطريق الرابطة بين الحي الصناعي وصيدلية حربيلي وكأن لسان الحال يقول ما كفاهمش فيل زادوهم فيلة.
هذا الوضع الكارثي القاتم أصبح يتطلب وضع خطة للتدخل من أجل إنقاد الساكنة من تبعات ظاهرة الأزبال التي اِلتصقت أيما التصاق بصورة جماعة عين حرودة، فهي اليوم تجتر خيبات الفشل والعجز في الخدمات ونتائج سوء الإختيار لأشخاص استغلوا مطالب الساكنة مطية للوصول الى دفة التسيير وتنكروا لشعاراتهم ووعودهم.
رغم أن جماعة عين حرودة تتوفر على خيرة الموظفين وأجودهم وأكثرهم خبرة في التسيير وتدبير الشأن المحلي.