في الواجهةمجتمع

زلازل عين حرودة / ملك يسهر على إيواء ضحايا الزلزال.. وعامل المحمدية والأملاك المخزنية تُروِّع الساكنة بأحكام الطرد المُزلزِلة

زلازل عين حرودة / ملك يسهر على إيواء ضحايا الزلزال.. وعامل المحمدية والأملاك المخزنية تُروِّع الساكنة بأحكام الطرد المُزلزِلة

isjc

السفير 24 – أنيس الداودي

يُنتظر أن يشهد المغرب بعد نكبة الحوز زلزالا في هياكل الوزارات والسلطات ومختلف المسؤولين الذين تبث عجزهم عن العمل والمثابرة والجدية في قيامهم بالمسؤوليات المنوطة بهم، وهي القيم التي بَنى عليها صاحب الجلالة خطابه الأخير مُعتبِرا إيّاها قِيَمًا وطنية وأخلاقية ومِهَنية تأخذ بِيَد صاحِبِها إلى مِنصات التتويج والإعتراف.

ومن جملة هؤلاء العديد مِمَّنْ يتولون تذبير شؤون عمالة المحمدية وجماعة عين حرودة وباقي المؤسسات اللاممركزة (المصالح الخارجية).

وبطبيعة الحال فإن على رأس هؤلاء المسؤولين مَنْ يوجد على قمة الهيكل في التسيير بإقليم المحمدية السيد “هشام العلوي المدغري” عامل المدينة، الذي أصبح يُشكل عائقا نحو التقدم وتحقُّق المشاريع وظهور برامجَ تنمويةٍ، وقد تميزت فترته بالجمود والفراغ بل وتم التراجع عن عدة مكتسبات وطُمرت فيها مشاريع ملكية وظلت خلالها مشاريع المبادرة الوطنية متجمدة عبارة عن أطلال تُذكرنا بالرسوم الخوالي ورُبوعٍ خَلَتْ من الأهالي تَنْظُمُها قَوافي الشعراء والموالي.

والخطير أن السيد العامل هشام العلوي المدغري لم يكتفي في أنْ يكون حجر عثرة أمام نهوض المنطقة فحَسْب، وإنما ساهم بتقاعسه وغيابه واكتفائه بالتفرج من بعيد في تسيب بعض الإدارات وانفلات مؤسسات مثل شركة التهيئة زناتة عن السيطرة والمراقبة بعد أنْ أضحتْ بمثابة الآمر الناهي وتعاظم دورها وقزَّمت دور السلطات المحلية.

ودائما ما كانت شركة “لاساز” محل شك وريبة ومطالبات بالتحقيق مع بعض مسؤوليها الذي طال بهم المقام بزناتة لِما يقارب 15 سنة، وتصرفوا في ميزانيات ضخمة تحت يافطة العمل والمواكبة الإجتماعية، مِما بات يستوجب حِرصا على تطبيق التعليمات الملكية ومراقبة المال العام وترشيده فتحَ تحقيقات في مآل ومصير المال العام، وبحثِ أوْجُه صرفِه وإستخدامه.

ناهيك عن كون السيد العامل تغافل ونحن نعيش نكبة الزلزال ترجمة خطب الملك والسهر على أمن وسلامة وسكينة رعايا جلالته في مهمته كخليفة لأمير المؤمنين نصره الله من خلال تحقيق العدل الذي هو أساس الحكم وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي باتت تتسبب فيها شركة “لاساز”، وبعض الإدارات كالأملاك المخزنية ومنها قضايا عدلية رفعتها هذه الأخيرة إنتفت فيها درجة من درجات التقاضي لصالح بعض لوبيات العقار، التي إستولت على قطع أرضية داخل زناتة وجَنتْ منها أرباحا طائلة فاقت الملايير، أو بَنَت فوقها تجزئات سكنية للسكن الاقتصادي، في حين يكون مصير بعض أبناء المنطقة هو إصدار أحكام بالافراغ عبر أحكام النفاذ المعجل والتي يتم استصدارها ونطقها، للأسف، باسم صاحب الجلالة.

هذا في الوقت الذي يقطع فيه صاحب الجلالة إقامته بالخارج ويعود إلى أرض الوطن للسهر عن كثب على برنامج إعمار منطقة الحوز وإعادة إسكان قاطنيه في مفارقة غريبة، ملك يشيد ويبني ويأوي وادارات تصدر احكاما النفاذ المعجل لطرد مواطنين دون وجه حق.

وعامل المدينة يتفرج من برجه العالي وكأن مصلحة الوطن والمواطنين التي عينه صاحب الجلالة لحفظهما لا تعنيه.

ونفس الأمر ينسحب على جماعة عين حرودة التي توقف بها الزمن وأصبحت خارج التاريخ، بعد أن فوضت أمورها لهيئات خارجية سنعود إليها في مقالات أخرى، وبات الرئيس يدفع ثمن انحيازه إلى بعض الرؤوس الفارغة التي جرته إلى الهاوية وكانوا سببا في الجمود الذي تعيشه على المنطقة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى