حملات أمنية تمشيطية بعين حرودة بعد تزايد حوادث السرقة

السفير 24 – أنيس الداودي

تشهد جماعة عين حرودة هذا الأسبوع بداية حملة أمنية تمشيطية، يسهر عليها عناصر المركزين الترابيين للدرك الملكي بعين حرودة وبالوما التابعين لسرية الدرك الملكي بالمحمدية ليلا ونهارا بمختلف أرجاء المنطقة، وهي الحملة التي خلفت ردود فعل إيجابية رغم ضعف الموارد البشرية الذي يصعب عليها تحقيقها لغاياتها المنشودة.

فقد لاحظ المواطنون بعين حرودة منذ الأسبوع المنصرم إرتفاعا مضطردا في عدد الدوريات الأمنية خاصة إبّان فترات المداومة الليلية، لكن الجديد هذه المرة هو إقدام رجال الدرك الملكي على التحقق من هوية بعض المواطنين بالشوارع والأزقة والذين يتم اختيارهم بشكل غير انتقائي أو عبر مداهمة بعض النقط السوداء سواء المنطقة الأمنية التابعة لسرية الدرك الملكي بعين حرودة او مثيلتها ببالوما.

ورغم أن هذه الحملات ما أنفكت تبعث الإرتياح في نفوس المواطنين إلا أن هناك أسبابا عديدة وظروفا سلبية كثيرة تعيق نجاح المسعى الأمني للحملات التمشيطية، تتمثل في وجود نقط سوداء عديدة مثل تواجد مخلفات هدم الدواوير المُنَقّلة حديثا الى مشروع مدينة زناتة الجديدة على جنبات الطرق، وخاصة بنقطة دوار كريسطال الذي يوفر فضاء مناسبا لحوادث السرقة وإعتراض المارة من الراجلين وأصحاب الدراجات النارية على الخصوص خاصة في ظل انتشار الظلام بفعل تقاعس الجماعة عن إصلاح الإنارة العمومية، او التبليغ عنها لشركة ليدك صاحبة التذبير المفوض.

هذا وقد شهد صباح اليوم الإثنين 18 شتنبر بإقامات بيلير بعين حرودة المركز حدثا خطيرا تمثل في إعتراض بعض التلميذات بمؤسسة تعليمية حرة، وسَلْبهن ممتلكاتهن من طرف مجهولين قبل أن يلوذوا بالفرار.

هذا الوضع الخطير بات يستلزم تكاثف الجهود بين الجميع لوضع حد لإنتشار أعمال السرقة التي باتت تقلق راحة المواطنين وتزعج بالهم عبر التبليغ وعدم التستر عن أي متورط في هذه الأعمال المشينة، ومن خلال إصلاح الإنارة العمومية بالفضاءات والشوارع، وإقدام شركة “لاساز” على إزالة مخلفات الهدم التي خلفت كتبانا من الأحجار والأتربة مما يُصَعب من التدخلات الأمنية المباغِتة ويُسهل من تنقل العصابات واختبائها.