في الواجهةكتاب السفير

أمير قطر يغادر الجزائر قبل نهاية حفل الإفتتاح

أمير قطر يغادر الجزائر قبل نهاية حفل الإفتتاح

le patrice

السفير 24 – ذ. حيمري البشير

تسائل المتتبعون للشأن الجزائري، لماذا اقتصرت دعوة تبون لحضور حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط على أمير قطر ونائب الرئيس التركي دون باقي الزعماء العرب وقادة بلدان البحر الأبيض المتوسط وعن أسباب مغادرة الأمير القطري ملعب وهران في اتجاه المطار مباشرة حتى قبل انتهاء حفل الإفتتاح. 

علامات الندم على قبول الدعوة الجزائرية كانت بادية على وجه الأمير القطري وهو الغير المرحب به في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الذي ظهر جليا أنه لا ينطق بلسان عربي مبين،متجاهلا بذلك المكانة الاعتبارية لزعيم دولة إسمها قطر وما ادراك ما قطر. 
وللذين يبحثون عن أسباب توجيه الدعوة للأمير القطري دون غيره من ملوك وأمراء الدول الخليجية الأخرى فان حكام الجزائر أرادوا التودد فقط للأمير القطري لكن الجهات المتصارعة على الحكم في الجزائر جعلت الأمير الذي اختتم زيارة تاريخية لإسبانيا والتوقيع على عدة استثمارات معها بالملايير من الدولارات في عز أزمتها مع الجزائر، ومن دون شك أنه تباحث مع الملك فليب حول إمكانية تعويض قطر الغاز الجزائري بعد وقف معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع الجزائر.
ومن دون شك أن الأمير القطري وعد بسد الخصاص الذي سينتج بسبب عدم التزام الجزائر ببنود العقد الذي وقعته مع مدريد. 
فهل دعوة تبون للأمير القطري لمناقشة كل ماله علاقة بالغاز ام لغيض في دول الخليج التي تساند المغرب في صحرائه؟
ناهيك عن كون قطر بدورها عبرت عن ذلك أكثر من مرة كان آخرها تدخل مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، لدى فلماذا لم تصعد الجزائر مع هذه الدول العربية التي تساند بقوة المغرب في قضيةالصحراء.
مغادرة الأمير القطري مباشرة إلى المطار قبل نهاية حفل الإفتتاح وعدم الإشارة إلى حضوره بالاسم والصفة كضيف شرف كما هو متعارف عليه في جميع الأعراف والتقاليد رسالة واضحة من الجزائر ومن جناح العسكر على الخصوص الذي يكن العداء لقطر، بل يمكن القول أنها إهانة له كزعيم عربي .
فعن ماذا يبحث تبون بالإقتصار على دعوة الأمير القطري لحفل الإفتتاح دون غيره من أمراء الخليج ؟ وأين ذهبت أموال البترول والغاز الجزائري ؟
كلها أسئلة يبحث عن جواب لها كل الشعب الجزائري مع العلم ان الأمير القطري تيقن بحضوره حفل الإفتتاح ،من استمرار التآمر على المملكة المغربية من خلال بتر خريطة المغرب من قائمة الدول المشاركة للإساءة للملكة المغربية بل لقطر التي وقف بجانبها العاهل المغربي في صراعها مع دول الخليج الأخرى كالمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين،التي فرضت عليها حصارا، وخرق المغرب هذا الحصار وربط قطر بالمغرب بجسر جوى لمدها بكل حاجياتها.
وأكثر من ذلك المغرب انسحب من عاصفة الحزم التي كانت تستهدف اليمن.لا أعتقد أن زيارة أمير قطر وماشابها قد يتمخض عنها نتائج لصالح الجزائر والمغرب يطمئن لأن الأمير غادر الجزائر قبل نهاية حفل الإفتتاح ولم يكن راض البتة على ماوقع وليس على استعداد للتفريط في أواصر المحبة والتعاون الوثيق مع المغرب. وسيتين كل ماقلته لاحقا لأن مكانة المغرب لدى الأمير القطري وشعبه مصونة ولا يستطع تبون والعصابة تغييرها مهما كان الحال.
تجدر الإشارة أن قطر نددت رسميا بطرد الفريق الصحفي المغربي الذي كان سيغطي المشاركة المغربية في هذه الألعاب.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى