الماليون يخربون سفارة الجزائر في بلدهم
السفير 24
أظهر شريط فيديو، نشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، عشرات المواطنين الماليين في وقفة غاضبة أمام السفارة الجزائرية بالعاصمة المالية باماكو، يوم أمس الإثنين، احتجاجا على طرد الجزائر المتواصل للمهاجرين الماليين.
وتحول الاحتجاج فجأة إلى عنف بعد أن قام االغاضبون برشق بناية البعثة الدبلوماسية الجزائرية بالحجارة وإضرام النار أمام مدخلها الرئيسي ، وهو ما تسبب في خسائر مادية.
وتدخلت السلطات المحلية من أجل فك الاحتجاج ووقف أعمال التخريب، إذ تم اعتقال عدد من المحتجين، وفق وسائل إعلام مالية، التي قالت إن هذا الاحتجاج جاء للتذكير بما تعرض له المهاجرون المطرودين من الجزائر من ممارسات غير إنسانية على يد السلطات الجزائرية خلال عمليات الإبعاد على مدى الأشهر الماضية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد نددت في بيان لها شهر أكتوبر الماضي، بطرد الجزائر لأكثر من ألفي مواطن من دول أفريقيا جنوب الصحراء، معتبرة أنها “عمليات طرد جماعية قائمة على أساس عرقي”. ودعت هبة مرايف مديرة البحوث لأفريقيا الشمالية في المنظمة السلطات الجزائرية إلى “وقف الاعتقالات وعمليات الطرد غير القانونية”.
وأفاد البيان أن غالبية الأشخاص الذين اعتقلوا في الجزائر العاصمة وضواحيها وفي البليدة، على بعد 50 كلم جنوب غرب العاصمة، نقلوا في الحافلات إلى تمنراست الواقعة على بعد نحو ألفي كلم جنوبا قبل “تركهم” هناك في بلدة على الجانب النيجري من الحدود بين النيجر والجزائر.
وينتمي المطرودون إلى دول النيجر وغينيا وبوركينا فاسو وبنين ومالي وساحل العاج والسنغال ونيجيريا وليبيريا والكاميرون وسيراليون وبينهم أكثر من 300 قاصر بعضهم من دون أهلهم.