مغاربة العالم خارج اهتمامات الحكومة الجديدة
السفير 24 – الدنمارك: ذ. حيمري البشير
انكشفت مؤامرة الأحزاب السياسية وتم إقبار مطالب مغاربة العالم بصفة رسمية بإلغاء الوزارة المكلفة بالجالية، ولم يعد لهم مخاطب في الحكومة المشكلة بالأمس، وتم إلغاء الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان كذلك ،وهي نية مبيتة لرئيس الحكومة لتطبيق مشروع إعادة التربية للمغاربة، الحكومة بأحزابها يمتلكون قوة ويسيطرون على المجالس المنتخبة في الجهات، مما يتيح لهم الفرصة لتطبيق سياساتهم. حتى ولو تصدت المعارضة الضعيفة لهم إغلاق الوزارة المكلفة بالجالية هو إجهاز على ماتبقى من حقوق مغاربة العالم، وإجهاز على موظفي الوزارة الذين سيتم تسريحهم أو إرغامهم على المغادرة الطوعية أو البحث عن مناصب في قطاعات أخرى..
إن تسريح موظفي وزارة الجالية في نظر الحكومة التي اتخذت قرارا بإغلاق الوزارة ، هو تخفيف من الميزانية الضخمة المخصصة لتدبير قطاع حيوي ،ولاندري ماذا سيفعل وزير الخارجية في تدبير الإكراهات والتحديات الكبيرة التي سيواجهها مستقبلا، لأن مغاربة العالم لن يسكتوا على ماحصل، إذا مغاربة العالم كانوا وسيبقون يشكلون ورقة ضغط قوية ولا عب أساسي في التنمية وفي الواجهة الأمامية بالخارج للدفاع عن مصالح المغرب ويأتي في مقدمتها القضية الوطنية، نحن اليوم نعيش هجوما شرسا للدبلوماسية الجزائرية التي تسعى بكل ما تملك لتشويه الحقائق المتعلقة بقضية الصحراء وإغلاق وزارة الجالية سيكون له انعكاسات جد سلبية ،وسيراجع مغاربة العالم من دون شك علاقتهم مع بلدهم ،ولن ينخرطوا مستقبلا في دعم النموذج التنموي لأن الدولة المغربية أقصتهم وهمشتهم ولم تعطيهم الحقوق التي منحها لهم دستور2011.
مغاربة العالم سيسحبون ثقتهم من كل المؤسسات لأنها لم تلتزم بتفعيل الدستور ،وكذلك لم نحقق التمثيلية في كل مجالس الحكامة، حتى نراقب عمل الحكومة ونبدي وجهة نظرنا من كل السياسات التي ستنهجها الحكومة الحالية في المستقبل، وبالخصوص تدبير ملف الهجرة، ومحاربة الفساد واقتصادي الريع، لأن تمثيلية مغاربة العالم مهم جدا ،من أجل دور فاعل في المجتمع المغربي ودمقرطة المؤسسات وفق الأنظمة الديمقراطية التي تعيش بينها، والمتشبعين بقيمتها.
سيبقى حذف الوزارة المكلفة بالجالية ،ووزارة حقوق الإنسان سقطة مدوية للثلاثي الحاكم، وهي نية مبيتة لتفعيل شعار إعادة التربية الذي أطلقه أخنوش في إحدى تجمعاته الخطابية في إيطاليا، وهي في نفس الوقت بداية لمشروع إعادة التربية في المغرب في عهد أخنوش وفتح مواجهة جديدة مع المعارضة التي يمثلها الشارع والأحزاب التي بقيت خارج الحكومة.
الجميع الذين اصطفوا في المعارضة ملزمون لمواصلة معركة الإصلاح ودمقرطة المجتمع، ترى هل نضع خارطة طريق ونجدد ثقتنا في المعارضة المهلهلة والضعيفة ونحاول إقناع الشارع المغربي لكي ينظم لحوالي ستة ملايين علقت الحكومة الجديدة تفعيل الفصول المتعلقة بمشاركتهم السياسية، هؤلاء لهم مطالب مشتركة مع حركة عشرين فبراير، ومع حركة الأساتذة المتعاقدين ومع كل الجمعيات التي تطالب بمحاربة كل أشكال الفساد.
الجميع مطالب بالإنخراط في معركة غير متوازنة لأن الحكومة لها أغلبية في البرلمان وكل المجالس الجهوية و المحلية، ولمواجهة سياسة الهيمة لابد من رفع صقف التحدي، لاشك أن نية الأحزاب كانت واضحة لتغييب مغاربة العالم في وضع السياسات المستقبلية للبلاد.وتوضحت الرؤيا أكثر بإلغاء الوزارة المكلفة بالجالية وبذلك يتم إقبار المشاركة السياسية لمغاربة العالم في عهد أخنوش الجديد.
لم ينتهي الكلام..