بعد محاولة اختطاف ممرضة بالبيضاء..احتجاجات عارمة داخل المستشفى
السفير24:
نظمت الأطر الصحية وقفة احتجاجية، بعد محاولة أشخاص مسلحين اختطاف ممرضة، من داخل المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. ورددت الأطر الطبية والتمريضية، خلال وقفتهم الاحتجاجية، شعارات من قبيل “الإدارة فين هي الموظف هاهو” و”هذا عار هذا عار الموظف في خطر”.
واستنكرت فاطمة مشكور، ممرضة بالمستشفى، هذا الهجوم المسلح، معقبة على “عدم تدخل حراس الأمن رغم تواجدهم أمام باب المستشفى”.
ومن جهته ندد محمد الوردي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للصحة، بمحاولة اختطاف الممرضة من وسط المستشفى بسيارتها ورميها في الشارع العام. وقال محمد الوردي إن “هذا الهجوم خلق تذمرا وسط القطاع الصحي”، مطالبا الحكومة بـ”توفير الأمن لموظفي الصحة أثناء مزاولة مهامهم داخل المستشفيات”. وأكد النقابي الصحي أنه “في حال لم تتحقق مطالبهم فإنهم سيضطرون إلى اتخاذ مواقف جريئة وتنظيم إضرابات ومسيرات احتجاجية إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها”.
وحملت الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، مسؤولية ما وقع للممرضة، لإدارة المستشفى. وعبرت الجامعة عن رفضها للاعتداءات الجسدية والاهانات التي تطال نساء ورجال الصحة بالمركز أثناؤ مزاولة مهامهم.
وكانت المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء، أوقفت زوال أمس الثلاثاء، شخصين أحدهما يعمل سائق سيارة إسعاف خاصة وهو من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في محاولة الاختطاف والسرقة المقرونة باستعمال العنف في حق سيدة تعمل إطارا تقنيا بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء كانت قد توصلت، زوال أمس الاثنين، بإشعار حول تعرض الضحية لمحاولة اختطاف مقرون بالسرقة بالعنف استهدفت سيارتها من قبل شخصين، مما تسبب في إصابتها بجروح خلال محاولتها الفرار عن طريق القفز من السيارة. وأضاف البلاغ، أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مكنت من إيقاف المشتبه فيه الرئيسي، الذي يعمل كسائق لسيارة إسعاف خاصة، كما تم ضبط المساهم الثاني في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا حجز السيارة المتحصلة من عملية السرقة بعدما تم العثور عليها مركونة ومهملة بأحد الأزقة بمدينة الدار البيضاء.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ورصد دوافعها وخلفياتها الحقيقية، والتي ترجح المعطيات الأولية للبحث إلى أنها كانت بدافع السرقة.