البرلمان المغربي يتصدى للمناورات الجزائرية
السفير 24 – رباب نوي
تحدث محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، عن وجود مبادرة برلمانية مغربية بمجلسي النواب والمستشارين تهدف إلى مراسلة الفرق البرلمانية في الجزائر، مشيرا إلى أنها مرتبطة بعدم اكتراث المغرب بالتهديدات والمزايدات التي تأتي من الجارة الشرقية للمملكة.
وخلال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية، التي انعقدت أمس الأحد بطريقة “نصف حضورية” بسبب الإجراءات الإحترازية، قال بنعبد الله: “علينا أن نحافظ على هدوئنا، وأن نظل مادين الأيادي للسلم والإستقرار وفتح آفاق جديدة لإتحاد مغاربي يحظى بالمكانة التي يستحقها إقليميا”.
وجاء ذلك في وقت يقود فيه البرلمان الجزائري، حملة مسعورة ضد مصالح المغرب للدفع بالإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرار الإعتراف بمغربية الصحراء، حيث راسل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسقاط القرار الذي وصف بـ”التاريخي” و”غير المسبوق”.
وراسل نواب غرفتي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الجزائريين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن لتهنئته على منصبه الجديد، ودعوته إلى “مراجعة المرسوم الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب الخاص بالصحراء” والقاضي بالإعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، و”ضرورة العمل على ترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها”.
ويأتي الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حسب بنعبد الله، “في سياق يتعاظم فيه الوعي الدولي بعدالة قضيتنا الوطنية، والمخاطر والتهديدات الإقليمية والدولية التي تشكلها الطروحات الإنفصالية، وتزايد عدد البلدان الداعمة لموقف بلادنا، وأيضا المقاربة البناءة التي بات يعتمدها الإتحاد الإفريقي حيال هذا النزاع المفتعل كثمرة طبيعية لإستعادة بلادنا مكانتها ضمن بيتها الإفريقي، بالإضافة إلى تأكيدات مقررات الأمم المتحدة على معايير الحل السياسي المتوافقة تماما مع مبادرة الحكم الذاتي، وعلى مسؤولية الجزائر كطرف مباشر في النزاع المصطنع”.