الظروف المعيشية الهشة تخرج الجزائريين في مظاهرات حاشدة للاحتجاج
السفير 24
نظمت يوم أمس السبت، بمدينة الأغواط (412 كلم جنوب الجزائر العاصمة) مظاهرة كبيرة وحاشدة للتنديد بالظروف الاجتماعية والاقتصادية الهشة والصعبة، وبالعراقيل التي تحول دون تحقيق التنمية الاقتصادية بهذه الولاية الواقعة بجنوب الجمهورية.
ورفع المتظاهرون شباب ونساء بالساحة الكبيرة للمدينة، لافتات تطالب بالحق في التشغيل والسكن وبتحسين خدمات الصحة والتعليم، وكذا للتنديد بـ”الحكرة” وتهميش ونهب منطقتهم الغنية بالغاز.
وكتبت على هذه اللافتات “مكاتب البريد دون سيولة”، “شباب عاطلون = آفات اجتماعية”.
وعبر الشباب عن استنكارهم لغياب تفاعل السلطات المحلية، مطالبين برحيلها.
وكان قد تم، يوم أول أمس الجمعة، إطلاق نداء على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تنظيم مسيرة في اليوم الموالي.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فقد سبقت هذه المظاهرة، مسيرة حاشدة نظمت، في المدينة ذاتها، يوم 17 يناير الجاري.
ونظمت، مؤخرا، تجمعات في العديد من المناطق الجزائرية، وخاصة بالجزائر العاصمة والقبائل، على الرغم من حظر المظاهرات، للتنديد بالاستمرار في انتهاك حقوق الانسان، ومن أجل المطالبة بالكرامة، وإرساء نظام ديمقراطي.
كما طالب المتظاهرون، الذين تحدوا قرار حظر أي تجمع عمومي بسبب جائحة (كوفيد-19)، بالإفراج عن معتقلي الحراك، وهو الحركة الاحتجاجية الشعبية المناهضة للنظام، والتي كانت قد أطاحت، مطلع سنة 2019، بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الحكم.