في الواجهةكتاب السفير

مريضة تطرق أبوابك يا وزير الصحة

le patrice

السفير 24 – الدنمارك : ذ. البشير حيمري

توصلت برسالة مؤثرة من فتاة في عمر الزهور تعشق الحياة ككل، فتاة مؤمنة بالقدر وما أصابها  من الله عز وجل، وفي نفس الوقت متشبثة بالأمل بالشفاء وفي الحق في العلاج ، لكنها تعرضت لإهمال غير إنساني وغير مقبول ،في المركز الإستشفائي مولاي عبد الله بالرباط، لا لشيء سوى أنها تنحذر من منطقة بإقليم الحسيمة زاوية سيدي عبد القادر.

الحكاية سردها علي أخوها سمير الحساني الشاب الواعي المثقف الهادئ المتشبث بالحق في العلاج حتى هو لكل مواطن.

نجيمة حساني المنهكة بسبب رفض إدارة المستشفى قبولها رغم انتقالها من إقليم الحسيمة إلى مدينة الرباط، ورغم أنها تتوفر على موعد من هذا المستشفى رغم استفحال الداء في جسدها المنهك.

إدارة المستشفى مع كامل الأسف لم تراعي تدهور حالتها الصحية وانتقالها من مدينة الحسيمة وتقبل دخولها للعلاج ، فهذه الإدارة تبرر موقفها بتفرغ المستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، مع العلم أن الشابة الحساني نجيمة كان لها موعد للعلاج بالأشعة، لكن تحت تةسلات والحاح أخوها سمير قبلت إدارة المستشفى إدخالها لإجراء كشوفات جديدة ، أثبت تدهور وضعها الصحي.

المسؤولية لا تتحملها المريضة بل تتحملها إدارة المستشفى والطبيب المعالج، الذي تفحص نتائج الفحوصات بعد إجرائها من جديد ، بعدما صدم الطبيب أخاها بقوله له بأن المرض قد تفشى في جسد أخته ، ولا أمل لها في الحياة .

هذا السلوك اللاإنساني والإهمال الخطير من طرف إدارة مستشفى مولاي عبد الله بالرباط ، لم يثني أخاها المكافح للبحث عن مراكز أخرى للعلاج ، حيث رافق أخته رغم ظروفها الصحية للبحث عن الأمل في الحياة إلى مصحة خاصة بمدينة طنجة حيث ترقد الآن، أملا في القضاء على المرض.

حسن المواطن الذي يعرف ماله وماعليه ، والمتشبث بالحق في التطبيب والعلاج يستنكر ويندد ما تعرضوا له في مستشفى مولاي عبد الله بالرباط ، من إهمال وتسويف رغم أنهم كان لهم مواعيد للعلاج، وينتقلون من مدينة الحسيمة صوب الرباط احتراما للمواعيد المكتوبة ، لكن رفض إدارة المستشفى إدخالها جعل حسن يحتج بالبقاء في العراء أمام باب المستشفى للتنديد بالإهمال، لكن رفض الادارة كان له سبب واحد هو خوفهم من تحمل الأخطاء الطبية التي تعرضت لها هذه الشابة المنحذرة من إقليم يفتقد فيه المواطن من كل ظروف العلاج والكشف المبكر لهذا الداء الخبيث.

استنكار الشاب الحساني سمير لن يتوقف هنا بل سيتواصل بعد انتهاء أخته من العلاج في المصحة الخاصة التي ترقد فيها الآن بفضل من المحسنين جزاهم الله خيرا،  وأمله كله أن يحقق الأطباء في هذه المصحة ما عجز عن تحقيقه أطباء مستشفى مولاي عبد الله بالرباط.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى