سياسةفي الواجهة

مهزلة رئيس جماعة عين حرودة … أو عندما فضح نفسه أمام الوفد الحكومي!!!

le patrice

السفير 24 / كريم اليزيد

لا يمكن لكل عارف بقواعد الترافع المؤسساتي و لكل مطلع على ملفات مشروع تهيئة مدينة زناتة الجديدة، إلا أن يصف تدخل رئيس جماعة عين حرودة أمام الوفد الحكومي يوم السبت 28 دجنبر 2019 بالمهزلة، و هو التدخل الذي اقترفه سيادته خلال النقاش العام المندرج ضمن جدول أعمال الورشة الجهوية التي نظمت في إطار زيارة الوفد الحكومي لجهة الدار البيضاء–سطات.

و قبل الشروع في النقاش العام لهذه الورشة، قدم والي الدار البيضاء التشخيص التنموي الجهوي و التوجهات التنموية الكبرى كما تم عرض مخطط التنمية الجهوية من قبل رئيس الجهة .

و في الوقت الذي كان على رئيس جماعة عين حرودة، أن يتدخل في هذا الإطار، و يعمل على بلورة تدخله على هذا الأساس، و يقدم تشخيصا مختصرا و عميقا حول مشروع تهيئة مدينة زناتة الجديدة و يسلط الضوء على الثقوب التي تشهدها الملفات المتفرعة عنه، و أولها ملف إعادة الإيواء و بشكل يثير انتباه الجهاز التنفيذي و يخلق الصدمة لدى المخاطبين، طفق سعادته و هو مشتت الفكر، إلى تلاوة كلمة إنشائية و عرض العموميات المتواجدة بحوزة الأخ” Google ” إلى أن نبهه مسير الجلسة إلى نفاذ الوقت المخصص له و مطالبته بالتطرق للنقاط المهمة، لينطلق المسكين في صورة أقرب إلى صورة تلميذ بئيس يسرد المحفوظات أمام أستاذه المتعجرف، في سرد انتقاداته لشركة تهيئة زناتة “SAZ” عوض طرح المقترحات الناجعة و الحلول المتجددة و القابلة للتنفيذ، و انغمس عقله الباطن في تصفية حساباته مع مسؤولي شركة “SAZ” و تصريف ضغائنه تجاههم في لقاء عمومي و بصفته العمومية ،فيما يشبه شخصنة نزاعه معهم على اعتبار أنه معني بنزع ملكية جزء من الوعاء العقاري لشركته و هدم منزله الإصطيافي.

الضالعون في تتبع الشأن العام في عين حرودة زناتة، تسائلوا عن كيف لرئيس جماعة عين حرودة أن يرافع عن ملف السكن خلال لقاء تشاوري و أمام رئيس الحكومة الذي ليس بيده الحل، كما يوضحه رده الفضفاض حول الموضوع لوسائل الإعلام، و الذي فاز بمقعده البرلماني بفضل أصوات ساكنة دواوير زناتة و المطلع على مطالبها و مآسيها أكثر من رئيس الجماعة نفسه الذي لم يستطع أن يدافع عن الملفات مؤسساتيا و انطلاقا من موقعه الإنتدابي.

لقد فضح رئيس جماعة عين حرودة نفسه في خرجته هذه، و أبان و في اللحظات الأخيرة من عمر 2019, عن عدم إلمامه بنفاصيل مشروع تهيئة زناتة و بإطاره السياسي، و افتقاده لفن الخطابة ، و جهله لقواعد الإيتيكيت و أعراف البروتوكول و حول تدخله إلى وصلة إشهارية و إلى مهزلة مفضوحة.

لقد استند الرئيس في مداخلته المهزلة على مقتطف من الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في الملتقى الوطني لانطلاق إعداد مدونة التعمير بناريخ 25مارس 2013، و نحن بدورنا سنذكره بخطاب جلالته بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش حين قال ” فبمجرد اقتراب موعد الإنتخابات،و كأنها القيامة،لا أحد يعرف الآخر…كفى من الركوب على الوطن،لتصفية حسابات ضيقة، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى