محاولات لاستمالة و إسكات “السفير 24″…و موظف بمقاطعة آنفا يتحول إلى “براح”

السفير 24
لا شك أن المقالات التي تطرقت من خلالها جريدة “السفير 24” إلى الاختلالات و التجاوزات التي تشوب تدبير الشأن المحلي بمقاطعة آنفا، أدخلت من يفترض أنهم متورطون في اقترافها، في دوامة من مراجعة حساباتهم و ترتيب أفكارهم و إعادة مراجعة أوراقهم إستعدادا لكل الاحتمالات المؤدية إلى قنوات الافتحاص و التدقيق التي تقوم بها المحاكم المالية و المفتشيات العامة و إلى المساءلة أمام القضاء المختص الكفيل بتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات، و ذلك في ظل “تسونامي” مساءلة و متابعة عدد كبير من رؤساء المجالس المنتخبة على الصعيد الوطني.
و لقد تطرقت جريدة ” السفير 24” لما تعرفه بعض المرافق العمومية التابعة لمقاطعة آنفا من تجاوزات، خاصة على مستوى القفز على القوانين و خرق المساطر التنظيمية، و ذلك في إطار قيام هذه الجريدة بواجبها الإعلامي بكل مهنية وبكل موضوعية و تجرد و إلتزام بأخلاقيات صاحبة الجلالة و في نطاق قيامها بواجباتها الدستورية في مراقبة و تتبع الشأن العام و نشر المعلومة العمومية، و بنهج استراتيجية محكمة ترمي إلى تحصين هذه المؤسسة الإعلامية من محاولات الاختراق و الاستمالة و الإغراء، و اعتماد المهنية و التشبث بالأخلاق و الأعراف المرعية.
و لم يجد البعض لاستمالة و إخراس صوت هذا الصرح الإعلامي المتراص الأركان سبيلا، ليغيروا مقاربتهم المشوية بالإرتباك و دفع حوارييهم من أجل إرسال رسائل الإغراء و محاولات الضغط من خلال التشويش و نشر المغالطات عن جريدة حاملة للواء الانتقاد البناء و فضح الفساد و المفسدين في سبيل الصالح العام.
لقد تحول موظف بمقاطعة آنفا إلى ذراع إعلامي على طريقة “التبراح” و إلى مدافع صنديد عن مسؤوليه و هو الذي يمتلك صحيفة ورقية وموقعا إلكترونيا يمارس فيه اقتراف “السخافة”، في خرق سافر للقانون الأساسي للوظيفة العمومية و سقوط مفضوح في القيام بسلوكيات تندرج في إطار المس بأخلاقيات الموظف العمومي، التي تعمل الدولة جاهدة من أجل إرساء مدونتها “مدونة أخلاقيات الموظف العمومي”، لنقف مرة أخرى على أن السلوكيات القاصرة الماسة بالعمل الجماعي و الضارة بالمرفق العام تنتشر أفقيا و عمودية بمقاطعة آنفا.