وقفة احتجاجية لمغاربة العالم في مدينة العيون سيدي ملوك

السفير 24 – بركان: حيمري البشير
لم يترك مغاربة العالم فرصة تواجدهم في المغرب ليلتئموا في تجمع حاشد، ليدافعوا عن مطالبهم وينددوا من تهرب بارونات العقار من الإلتزام بانتهاء الأشغال في التجزءات السكنية.
الوقفة الإحتجاجية كانت في تجزئة الضحى وتحت مراقبة عيون السلطة والأجهزة، حضور المنخرطين كان من مختلف الدول الأروبية، وكان اللقاء فرصة للجنة الحوار لكي تعطي التفاصيل الكاملة للمبادرة ، والتي انطلقت أكثر من سنة، والتي تجلت في الرسائل الموجهة لعدة جهات بما فيها الديوان الملكي.
غالبية المنخرطين المتضررين أبدوا تدمرهم مما يجري من تلاعبات، في غياب سلطة الردع وفي غياب المحاسبة القانونية بسبب التأخير الحاصل في إتمام الأشغال، وبسبب الغموض الذي يكتنف التدبير المالي للجمعية. أعضاء لجنة الحوار أكدوا على حقهم في المتابعة القضائية لأعضاء الجمعية. وانتدابهم محاميا، قدم شكاية رسمية ستبث فيها المحكمة قريبا ،وأكدوا أن 93 منخرط وقعوا على الشكاية في محضر رسمي لدى الشرطة القضائية وأن الباب يبقى مفتوحا أمام الجميع للإنضمام، شريطة أن يساهم بألف درهم كمصاريف للمحامي الذي تحمل مسؤولية الترافع ،نيابة عن المتضررين.
الحضور في الوقفة، كانت فرصة لمعرفة حقيقة تقدم الأشغال التي يتحدثون عنها ، واطلع المشاركون على التعثر الواضح الذي يطبع الأشغال .وتأكد للجميع أن مصير التجزئة يبقى مجهولا في ضل الإكراهات المادية التي يتذرع بها مكتب الجمعية .وكذا في ضل صعوبة الحصول على الرخصة من طرف الجهات المختصة، وبالخصوص الوكالة الحضرية التي تمتنع لحد الساعة من تسليم مكتب الجمعية الرخصة ،نظرا للشوائب الكبيرة التي لازالت قائمة في البنية التحتية داخل التجزئة خصوصا قنوات الماء الحار، وقنوات الماء الصالح للشرب.
إن واقع التجزئات السكنية في العيون سيدي ملوك والتي تناسلت بشكل فضيع تتطلب مراقبة وتدخل من طرف السلطات العليا، لردع ومحاسبة بارونات الفساد الذين نهبوا أموال المنخرطين في غالبية التجزئات السكنية، واستثمروها في مشاريع خارج المدينة. فمعركة مغاربة العالم المنحذرين من العيون سيدي ملوك هي معركة ستستمر ورغبتهم كبيرة في القضاء على المفسدين ومحاكمتهم، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإعتداء على حقوقهم، وحماية ممتلكاتهم هو رهان نناضل من أجل تحقيقه ،وإذا كسبنا هذه المعركة فإننا نسترجع ثقة مغاربة العالم بالإستثمار في المدينة وفتح أوراش وخلق فرص عمل ومحاربة الركود الإقتصادي الذي تعرفه المدينة.