
السفير 24
في خطوة لافتة داخل الساحة الفنية والسياسية بالمغرب، أعلن الممثل المغربي المعروف بنعيسى الجيراري عن التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكداً أن قراره ينبع من قناعة شخصية ورغبة صادقة في المساهمة في النقاش العمومي وخدمة الصالح العام، بعيداً عن أي مصالح أو حسابات ضيقة.
الجيراري، الذي بصم على حضور بارز في الدراما المغربية، كشف أن انخراطه في العمل الحزبي لا علاقة له بالطموحات الشخصية أو البحث عن امتيازات، بل هو اختيار نابع من إيمان عميق بضرورة مشاركة كل مواطن، سواء كان فناناً أو مثقفاً أو فاعلاً مجتمعياً، في صياغة المستقبل الجماعي للوطن.
وقال الفنان بنعيسى الجيراري “انضمامي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار هو تعبير عن انتمائي إلى أسرة سياسية أعتبرها عشيرة وطنية، تشاركني نفس المبادئ والرؤية. أنا مقتنع بأن الفن رسالة، والسياسة بدورها رسالة، وحين يلتقي الاثنان يكون الهدف الأسمى هو خدمة المغرب والمغاربة”، مضيفاً أن خياره الحزبي لم يكن وليد لحظة عابرة، بل جاء بعد تفكير عميق ورغبة أكيدة في الانخراط في الشأن العام.
ويرى متتبعون أن انضمام بنعيسى الجيراري يعكس تزايد اهتمام الفنانين والمثقفين بالمشاركة السياسية، باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع لها القدرة على التأثير ونقل هموم المواطنين، إضافة إلى المساهمة في تجديد الخطاب السياسي وإغنائه بروح إبداعية وثقافية.
حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده عزيز أخنوش، يعد من أبرز التشكيلات السياسية في المغرب، حيث تمكن خلال السنوات الأخيرة من استقطاب عدد من الكفاءات والشخصيات البارزة من مختلف المجالات، في إطار مشروعه الهادف إلى تعزيز المشاركة السياسية وتوسيع دائرة الانخراط في النقاش العمومي.
ويُتوقع أن يشكل التحاق الجيراري بالحزب قيمة مضافة على مستوى إشعاعه الثقافي والفني، إذ أن حضور الفنانين داخل الفضاء السياسي من شأنه أن يساهم في ربط جسور أوثق بين السياسة والمجتمع، ويعزز من صورة العمل الحزبي كآلية ديمقراطية للتعبير والمساهمة في بناء الوطن.
ويختم الممثل المغربي تصريحه قائلاً: “أنا مؤمن أن المغرب يحتاج اليوم لكل أبنائه، في مختلف المجالات. الفن يعبر والسياسة تنظم، والمواطن هو المستفيد الأول حين نتقاسم نفس الرغبة في خدمة الوطن بصدق وأمانة.”
بهذا الإعلان، يكون بنعيسى الجيراري قد فتح صفحة جديدة في مساره، واضعاً خبرته وتجربته الفنية في خدمة الفضاء السياسي، في خطوة تعكس وعياً متزايداً بأهمية مشاركة جميع المكونات المجتمعية في صناعة القرار والدفاع عن القضايا الوطنية.



