في الواجهةمجتمع

زيارة تفقدية تتحول إلى لحظة وفاء شعبي لعبد اللطيف حموشي رمز الأمن الوطني

زيارة تفقدية تتحول إلى لحظة وفاء شعبي لعبد اللطيف حموشي رمز الأمن الوطني

le patrice

السفير 24

شهد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يوم الجمعة 5 شتنبر 2025، زيارة تفقدية قام بها السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، خصصها للوقوف عن قرب على الترتيبات الأمنية المواكبة للأنشطة الرياضية الكبرى التي تحتضنها العاصمة.

وتندرج هذه الزيارة ضمن رؤية استراتيجية شمولية تروم تعزيز جاهزية المصالح الأمنية وتطوير آليات الاستباق والوقاية، بما يضمن للمواطنين أعلى مستويات الحماية والطمأنينة.

وقد أبرزت هذه الجولة الميدانية فلسفة أمنية متجددة، تجعل من الأمن الاستباقي أساساً للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تفرضها التحولات الاجتماعية والرياضية والثقافية. فالتخطيط المسبق ورصد المخاطر المحتملة لم يعد خياراً، بل أصبح منهجاً ملازماً للعمل الأمني، ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة حماية الأرواح والممتلكات في إطار من الحكامة الرشيدة وسيادة القانون.

وبالموازاة مع ذلك، جسدت الزيارة حضوراً فعلياً لمفهوم الأمن القريب من المواطن، وهو توجه استراتيجي رسخه عبد اللطيف حموشي منذ سنوات، يقوم على الانفتاح على المجتمع وبناء جسور الثقة بين رجل الأمن والمواطن. ويترجم ذلك في المشاهد التلقائية التي رافقت هذه الزيارة، حيث حرص العديد من المواطنين على التقاط صور تذكارية معه، في صورة عكست ما يحظى به من احترام اجتماعي، وما تختزله شخصيته من تواضع ومسؤولية.

كما تندرج هذه المقاربة ضمن منظور تكاملي يجعل من الأمن مسؤولية جماعية، ويعزز التنسيق بين المديرية العامة للأمن الوطني، ومديرية مراقبة التراب الوطني، وباقي المؤسسات الترابية والإدارية المعنية بتدبير الفضاءات العمومية. هذا الانسجام المؤسساتي يساهم في إرساء منظومة أمنية مندمجة قادرة على مواجهة مختلف التهديدات، سواء كانت جنائية أو إرهابية أو مرتبطة بتحديات التدبير الحضري.

إن الثقة الملكية التي يحظى بها السيد عبد اللطيف حموشي، وكذا الالتفاف الشعبي حوله، يضعانه في صدارة رجال الدولة الذين جمعوا بين الكفاءة المهنية والحس الوطني. وهي ثقة لم تُبنَ على الاعتبارات الشكلية، وإنما على سنوات من العمل الميداني والتضحيات الجسيمة، التي كرست الأمن كقيمة مواطِنة وحق أساسي من حقوق الإنسان.

وبالتالي، فإن زيارة ملعب الأمير مولاي عبد الله لم تكن مجرد جولة تفقدية بروتوكولية، بل جسدت في جوهرها رسالة استراتيجية تؤكد أن القيادة الأمنية العليا حاضرة في الميدان، قريبة من المواطن، ومواكبة لمختلف المستجدات. وهي رسالة بليغة تختزل فلسفة رجل يضحي بوقته وجهده في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ويعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على قاعدة الثقة المتبادلة والالتزام المشترك بخدمة الصالح العام.

كما أن المقاربة الأمنية التي يقودها عبد اللطيف حموشي لم تقتصر على البعد الوطني فحسب، بل امتدت لتمنح المغرب مكانة رائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. فقد أصبح النموذج الأمني المغربي محط إشادة من قبل شركاء استراتيجيين في أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة، نظراً لنجاعته في مواجهة التحديات الإرهابية والجرائم المنظمة العابرة للحدود. ويعود ذلك إلى رؤية متبصرة تجمع بين الاستباقية، والاعتماد على الكفاءات الوطنية، وتعزيز التعاون الأمني الدولي في إطار يحترم السيادة الوطنية ويخدم السلم والاستقرار العالميين. وهكذا، فإن فلسفة الأمن القريب من المواطن التي يجسدها حموشي داخلياً، تتكامل مع دبلوماسية أمنية جعلت من المملكة المغربية فاعلاً أساسياً في إنتاج الأمن الدولي، بما يعكس توجيهات جلالة الملك محمد السادس، ويعزز صورة المغرب كبلد جدير بالثقة وشريك موثوق في محيط مضطرب.

إعلان gardenspacenouaceur

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى