ترامب يعلن اتفاقًا فوريًا لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بعد وساطة أميركية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، توصل كل من الهند وباكستان إلى اتفاق على وقف إطلاق نار شامل وفوري، وذلك بعد وساطة دبلوماسية قادتها الولايات المتحدة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقال ترامب في بيان رسمي: “بعد محادثات مكثفة بوساطة أميركية، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف شامل وفوري لإطلاق النار”.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصاعد التوترات العسكرية بشكل غير مسبوق بين البلدين، خاصة في منطقة كشمير المتنازع عليها، حيث شهدت الأيام الأخيرة تبادلًا عنيفًا للقصف وعمليات عسكرية متبادلة.

في السياق نفسه، كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه أجرى اتصالات مباشرة مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، مؤكدًا استعداد بلاده لدعم حوار بنّاء بين الطرفين لتجنب الانزلاق إلى صراع واسع النطاق.

بدورها، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن كثّفت جهودها الدبلوماسية في الأيام الماضية، في وقت أشارت فيه تقارير هندية إلى أول اتصال رسمي بين نيودلهي وإسلام آباد، وسط مساعٍ لعقد اجتماع مباشر بين الجانبين.

وكانت الأزمة قد تصاعدت بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الجيش الباكستاني كثّف تحركاته على الحدود، وقام بمحاولات توغل جوية استهدفت 26 موقعًا عسكريًا هنديًا، بينما قصف قاعدة جوية في البنجاب، بالإضافة إلى منشآت مدنية في كشمير.

في المقابل، ردّت باكستان بإطلاق عملية عسكرية أسمتها “البنيان المرصوص”، وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني إنها جاءت ردًا على “العدوان الهندي المستمر”، كاشفًا عن استهداف 4 مواقع عسكرية هندية بصواريخ أرض–أرض، إضافة إلى اختراق مسيّرات لأجواء نيودلهي.

وفي الوقت ذاته، أكدت هيئة إدارة الكوارث في باكستان مقتل 13 مدنيًا وإصابة أكثر من 50 آخرين خلال القصف الهندي على الشطر الباكستاني من كشمير خلال الساعات الأخيرة.

كما شهدت جنوب باكستان تصعيدًا، إذ أعلن مسؤول محلي أن مطار رحيم يار خان تعرّض لهجوم بواسطة ثلاث مسيّرات انتحارية هندية، ما زاد من حدة التوتر وأثار مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة.

يُذكر أن وزير الخارجية الهندي أبلغ نظيره الأميركي بأن نهج بلاده كان وسيظل مسؤولًا ومدروسًا، رافضًا اتهامات باكستان بشأن استهداف منشآت مدنية وعسكرية.