المديرية الإقليمية لعين الشق تطلق حملة مجتمعية لرصد ومحاربة الهدر المدرسي

السفير 24

ترأست الأستاذة لطيفة لماليف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، اللقاء الرسمي لإطلاق عملية التعبئة المجتمعية الهادفة إلى رصد الأطفال واليافعين غير المتمدرسين برسم الموسم الدراسي 2024-2025.

وقد شهد هذا اللقاء حضور ممثلين عن مديرية الأمن الوطني بمنطقة عين الشق، المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، فرعي الفيدرالية والكونفدرالية الوطنيتين لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين المدنيين ورؤساء المصالح بالمديرية، ومديرة الثانوية الإعدادية الإمام الهبطي.

كما ناقش الحاضرون أهمية هذه المبادرة ودورها في الحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة، حيث تم تقديم معطيات إحصائية أظهرت أن تلاميذ السنة الثالثة إعدادي هم الأكثر عرضة لخطر الهدر المدرسي.

وفي هذا الإطار، قدّم السيد خالد امجيدي، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، عرضاً حول المقاربات الوقائية والعلاجية المعتمدة، مثل الرصد المبكر للتلاميذ المهددين بالفصل، تدخلات خلايا اليقظة الإقليمية، تلبية طلبات الاستعطاف، واستقبال التلاميذ بمراكز التربية غير النظامية من الجيل الجديد (CENFG).

كما تم التطرق للتحديات التي تعيق إعادة إدماج الأطفال المنقطعين عن الدراسة، ومنها الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مع اقتراح مجموعة من الحلول أبرزها:

• دعم تربوي مندمج داخل المؤسسات التعليمية؛
• تعزيز الدعم الأسري وتنظيم لقاءات تواصلية مع أولياء الأمور؛
• تعبئة فعاليات المجتمع المدني للمشاركة في جهود الرصد والتحسيس؛
• تكثيف الجهود لدمج التلاميذ بالمؤسسات التعليمية أو بمراكز CENFG؛
• نشر ثقافة إلزامية التعليم وتشجيع الانخراط المجتمعي للحد من الهدر المدرسي؛
• المساهمة في تحسين جودة التعليم ورفع مردوديته.

واختتمت السيدة المديرة الإقليمية اللقاء بإعطاء الانطلاقة الرسمية المحلية لعملية التعبئة من الثانوية الإعدادية الشهيد محمد بن المكي، داعية الجميع إلى الاستمرار في تضافر الجهود لتحقيق إلزامية التمدرس من سن 4 إلى 16 سنة، مع تثمينها لمساهمة جميع الشركاء والداعمين لهذه المبادرة الوطنية.