حشود غفيرة تودع الشيخ أبو إسحاق الحويني في قطر

السفير 24

شيع المصلون، اليوم الثلاثاء، جثمان الشيخ والداعية المصري أبو إسحاق الحويني في مشهد حزين شهدته العاصمة القطرية الدوحة.

وانطلقت مراسم التشييع من مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب بعد صلاة العصر، حيث تجمع عدد كبير من المصلين ومحبي الشيخ للصلاة عليه، ثم تم نقل الجثمان إلى مقابر مسيمير ليوارى الثرى.

وقد أثار مشهد التشييع مشاعر الحزن العميق في قلوب الحضور الذين عبروا عن أسفهم لفقدان أحد العلماء البارزين في العالم الإسلامي. وقد توافدت العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية من مختلف أنحاء قطر للمشاركة في الصلاة على الشيخ الحويني ووداعه.

الشيخ الحويني، الذي كان معروفًا بتفسيره المستند إلى الأدلة الشرعية، كان يحظى بمحبة واحترام العديد من طلاب العلم والمجتمع الإسلامي في مختلف البلدان. وقد ترك إرثًا علميًا ودينيًا كبيرًا في مجالات الحديث والسنة والدعوة الإسلامية.

وتوفي الشيخ أبو إسحاق الحويني في 17 مارس 2025 بعد معاناة مع المرض، مما شكل خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، وقال الدكتور علي القره داغي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، إن الحويني كان له بصمات واضحة في نشر العلم الشرعي وتعليم الناس، سواء من خلال محاضراته أو من خلال كتبه، وأن أسلوبه الدعوي المستند إلى الأدلة الشرعية أكسبه احترامًا واسعًا.

كان الشيخ الحويني معروفًا بقدرته على تبسيط علوم الحديث ونشرها بطريقة قريبة من الناس، ما جعله من أبرز العلماء المعاصرين. وقد وُلد في مصر عام 1956، وبدأ مشواره العلمي في دراسة العلوم الشرعية، حيث تأثر بعدد من العلماء الكبار، مثل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وواصل دراسته في العديد من البلدان العربية.

لقد ترك الشيخ الحويني إرثًا علميًا ودعويًا ضخماً، وكان له دور كبير في توجيه الشباب نحو فهم الإسلام بشكل معتدل، بعيدًا عن الغلو والتطرف.