القوات المسلحة الملكية ترد بحزم على هجوم إرهابي استهدف منطقة المحبس

السفير 24

ردت القوات المسلحة الملكية بسرعة وحزم على هجوم شنّته ميلشيات البوليساريو على منطقة المحبس، عصر يوم السبت، بالتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، المقام احتفالاً بذكرى استرجاع الأقاليم الصحراوية من 9 إلى 11 نونبر. ولم يُسفر الهجوم عن أي خسائر مادية أو إصابات في صفوف المدنيين، إذ سقطت المقذوفات على بُعد مئات الأمتار من خيمة الاحتفال.

وقامت القوات المسلحة، المنتشرة في الصحراء المغربية، باستهداف سيارتين عسكريتين من نوع “تويوتا” تابعتين لجبهة البوليساريو، قرب المنطقة العازلة المجاورة لجماعة المحبس، وكانت السيارتان تقلان سبعة عناصر من الميلشيات الانفصالية الذين بادروا بإطلاق عدة مقذوفات عشوائية باتجاه حفل شعبي ضم مئات المواطنين المغاربة.

وسرعان ما جاء الرد المغربي باستخدام طائرة مسيرة، حيث استهدفت المركبتين وحققت إصابة مباشرة، مما أدى إلى مصرع ثلاثة عناصر من الجبهة، بينما فرت بقية العناصر نحو الحدود الجزائرية، وفق المعطيات المتاحة.

يأتي هذا التصعيد بعد عام على استهداف مدينة السمارة من طرف البوليساريو، والذي أسفر حينها عن أربعة انفجارات وأدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وفق ما أعلنت السلطات.

وفي هذا الصدد، اتهم الإعلامي الجزائري المعارض، وليد كبير، عبر صفحته على فيسبوك، النظام الجزائري بالوقوف وراء هذا “الهجوم الجبان” الذي استهدف المدنيين المغاربة في المحبس.

وأكد كبير أن هذا الاعتداء يستوجب إدانة دولية، مشيراً إلى أن ميلشيات البوليساريو، بتوجيه من النظام الجزائري، هاجمت احتفالات أهل المحبس بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.