إقصاء مغاربة العالم من الإحصاء: تجاهل لفئة مهمة رغم العناية المولوية!
إقصاء مغاربة العالم من الإحصاء: تجاهل لفئة مهمة رغم العناية المولوية!
السفير 24 – طه رياضي / ايطاليا
في ظل العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمغاربة العالم، يبرز إقصاء هذه الفئة من الإحصاء الذي تشرف عليه المندوبية السامية للتخطيط كمسألة تستدعي الوقوف عندها بجدية. إن مغاربة العالم يشكلون جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمملكة، وإقصاؤهم من الإحصاء يعد تجاهلا لمساهماتهم الكبيرة في تنمية البلاد.
إن هذا الإقصاء يعكس نقصا في التقدير لأهمية مغاربة العالم، الذين يسهمون بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المالية، ونقل المعرفة والخبرات، وتعزيز صورة المغرب في الخارج. كما أن هذا الإقصاء يتناقض مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة إشراك جميع المغاربة في عملية التنمية الشاملة.
إن إقصاء مغاربة العالم من الإحصاء يطرح تساؤلات حول مدى شمولية ودقة البيانات التي يتم جمعها، والتي من المفترض أن تكون أساسا لوضع السياسات العمومية. إن تجاهل هذه الفئة المهمة قد يؤدي إلى سياسات غير متوازنة وغير عادلة، لا تعكس الواقع الحقيقي للمجتمع المغربي بكل مكوناته.
علاوة على ذلك، فإن إدراج هذه الفئة في الإحصاء هو بمثابة فتح باب لتطبيق مقتضيات المادتين 17 و18 من دستور 2011، وكذلك حق مغاربة العالم في التصويت والتمثيل داخل قبة البرلمان. إن هذا الإجراء يعزز من حقوق المواطنة الكاملة لمغاربة العالم ويضمن مشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية والوطنية. لذا، ندعو إلى تنزيل الفصلين 17 و18 على أرض الواقع لضمان تحقيق العدالة والمساواة لجميع المغاربة.
لذا، ندعو المندوبية السامية للتخطيط إلى إعادة النظر في منهجية الإحصاء وضمان إشراك مغاربة العالم في هذه العملية الحيوية. كما ندعو إلى فتح نقاش عام وشامل حول كيفية تحسين عملية الإحصاء لتكون أكثر شمولية وعادلة، بما يعكس التنوع الحقيقي للمجتمع المغربي ويعزز الوحدة الوطنية.
إن إشراك مغاربة العالم في الإحصاء ليس فقط مسألة عدالة، بل هو أيضا ضرورة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تعكس تطلعات جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه.
تتكلمون بدون أدنى معرفة بالأشياء. في جميع دول العالم لا يتم إحصاء الجاليات المقيمة بالخارج تطبيقا لتوصيات لجنة الإحصاء التابعة لهيئة الأمم المتحدة, هم ساكنة غير مقيمة وحتى لو تقرر إحصاؤها كيف سيتم ذلك؟
كل جالية تحصى في الدولة التي تقيم فيها لأنها تنتج وتستهلك وتنشط فيها ولا يجب الخلط بين التحويلات المالية واستثمارات الجالية المغربية ومفهوم الإقامة.
كلمات رنانة في نظري تبقى فقط مزايدات فارغة من شأنها خلق البلبلة والتعكير على سير هذه العملية الوطنية الكبرى, الله يهديكم…….