استبعاد أبي الجعد وقصبة تادلة من مشروع السكة الحديدية يثير الجدل والمسؤولية على المحك
استبعاد أبي الجعد وقصبة تادلة من مشروع السكة الحديدية يثير الجدل والمسؤولية على المحك
السفير 24 – محمد قصطال
في خضم النقاشات حول تطوير البنية التحتية في المغرب، برزت قضية استبعاد مدينة أبي الجعد وقصبة تادلة من مشروع خط السكة الحديدية الذي سيربط بين مدينة خريبكة ومدينة بني ملال عبر مدينة لفقيه بن صالح. هذا القرار، الذي نوقش في مقالنا السابق، أثار استياءً عميقاً لدى سكان المدينتين، اللتين تعانيان من نقص في البنية التحتية اللازمة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا السياق، تجسدت المسؤولية والالتزام الفعلي بالسيدة مديحة خيير، نائبة برلمانية عن مدينة قصبة تادلة، التي قامت بطرح سؤال كتابي إلى وزير النقل واللوجستيك. من خلال هذا السؤال، أثبتت السيدة خيير التزامها بالدفاع عن مصالح سكان أبي الجعد وقصبة تادلة، مطالبة بإعادة النظر في قرار استبعاد المدينتين من المشروع الحيوي الذي يعد محوريًا للتنمية الإقليمية.
في المقابل، أثار صمت برلماني أبي الجعد تساؤلات حول مدى التزامه بمصالح سكان مدينته. يظهر هذا الصمت، الذي يأتي في ظل انتماءه لنفس الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الجهة، مؤشراً على احتمال خضوعه لمصالح سياسية خاصة على حساب حقوق المواطنين.
هذا التوجه يساهم في تعزيز الإحساس بالتهميش والإقصاء لدى سكان أبي الجعد، مما يبرز الحاجة إلى دعم فعّال ومؤثر من جميع ممثلي المناطق لضمان تحقيق العدالة في توزيع المشاريع التنموية.
كما أن تفاعل السيدة مديحة خيير يعكس النموذج الذي ينبغي أن يتبعه جميع البرلمانيين، حيث يجب أن يتجاوزوا المصالح الشخصية ويعملوا بجد لتحقيق التنمية العادلة والشاملة في جميع أنحاء المغرب.