حنان رحاب.. مسيرة من التضحيات في وجه التشهير والتهديد
حنان رحاب.. مسيرة من التضحيات في وجه التشهير والتهديد

السفير 24
حنان رحاب، الصحافية والمناضلة السياسية، تظل واحدة من الشخصيات البارزة في الساحة الإعلامية والسياسية المغربية، كرست حياتها للدفاع عن حقوق الصحافيين والعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية في مجتمع يحتاج إلى أصوات جريئة.
فعندما كانت برلمانية، لم تتوانَ حنان رحاب عن بذل كل ما في وسعها من أجل تمثيل صوت الشعب والمطالبة بحقوق الفئات المهمشة، حيت كانت مواقفها واضحة وجريئة، سواء تحت قبة البرلمان أو خارجه، وكانت دائماً إلى جانب زملائها الصحافيين، تدافع عن حقوقهم وتعمل على تحسين ظروف عملهم.
لم تكن رحاب مجرد برلمانية عابرة، بل كانت صوتاً حقيقياً لمن لا صوت لهم. وقفت بشجاعة أمام محاولات تكميم الأفواه وتضييق الحريات، وواجهت التحديات بكل ما أوتيت من قوة إرادة، وفي وسط هذا النضال، لم تنسَ رحاب زملاءها الصحافيين الذين كان لهم نصيب كبير من وقتها وجهدها، فقد كانت تدافع عنهم بشراسة أمام كل من يحاول الإساءة إليهم أو النيل من مهنتهم.
إلا أن هذه المواقف لم تكن لتخلو من تبعات، فقد تعرضت حنان رحاب لحملات تشهير ممنهجة وتهديدات متكررة من أطراف تسعى لإسكات صوتها، هذه الحملات، رغم قسوتها، لم تثنِها عن مواصلة مسيرتها النضالية، بل زادتها إصراراً على مواصلة الدفاع عن ما تؤمن به، كما تستمد قوتها من إيمانها العميق بعدالة قضيتها وثقتها بأن الحق لا بد أن ينتصر في نهاية المطاف.
وفي رسالة واضحة إلى أعدائها، تؤكد حنان رحاب أنها لن تتراجع ولن تستسلم، مهما بلغت التحديات، فهي تدرك أن معركتها ليست فقط من أجلها، بل من أجل كل من يناضل من أجل الحق والحرية.
وفي مواجهة كل من يحاربونها، تظل رحاب ثابتة على مبادئها، مقتنعة بأن التاريخ سيكتب الحقيقة وأن العدل سيأخذ مجراه، كما ستبقى حنان رحاب رمزاً للتضحية والنضال، مصممة على المضي قدماً مهما كانت العقبات، وموجهة رسالة واضحة إلى كل من يقف في طريقها: “لن تسكتوني”.
 
 



