عين حرودة… شبكات الفوضى و اللاقانون تتربص بالملك العام !!!
عين حرودة... شبكات الفوضى و اللاقانون تتربص بالملك العام !!!

السفير 24
لا شك أن الشبكات الفاسدة و الفيروسات المسترزقة من مستنقع الفوضى و اللاقانون و الإحتلال السافر للملك و الفضاء العامين بعين حرودة، دائما ما تتلقى ضربات موجعة بعد كل عملية نوعية تنفذتها السلطات العمومية ، و أهمها العملية التي تم تنفيذها قبيل رمضان 2019 ، و هي العملية التي تكللت بالنجاح المشهود له في تحرير الملك العام بمركز عين حرودة و اجتثات “ضرصة خامجة” و سرطان عنكبوتي غير حميد، كان قد عشعش في كل مفاصل المنطقة ووقف إلى جانب الأسباب الخبيثة الأخرى، البشرية منها و المادية و المعنوية، أمام تنزيل البرامج التنموية بها، و التسبب في عرقلة مسارات تنفيذها، بل و فشلها محليا و بالتالي المساهمة في فشلها وطنيا، كما أعلن عنه جلالة الملك في خطاب 13\10\2017 و الذي أعترف فيه بفشل النموذج التنموي الوطني، و حيث دعا جلالته إلى (التحلي بالموضوعية وتسمية الأمور بمسمياتها دون مجاملة أو تنميق، و اعتماد حلول مبتكرة و شجاعة، حتى و إن اقتضى الأمر الخروج عن الطرق المعتادة أو إحداث زلزال سياسي ) .
و أكد مواطنون غاضبون في إتصال بجريدة “السفير 24” بأنهم سيسمون الأمور بمسمياتها، و يشيرون إلى ما يتم الترويج له هذه الأيام في الأوساط العامة بعين حرودة، بأن جهات تعمل على تحريض بعض وجوه الشر من محترفي الفوضى و السلوكيات الإجرامية على العودة إلى احتلال الشوارع و الممرات و الفضاءات العامة بعرباتهم و حميرهم و فضلاتهم، و ذلك باعتماد أساليب الإلتفاف و استنزاف طاقات السلطات العمومية، و الخطير تضيف نفس المصادر ، هو أن بعض عناصر الأجهزة المساعدة للسلطات العمومية تتلكأ في القيام بواجباتها المهنية بأمانة و تذهب بممارساتها غير المقبولة إلى حد التواطؤ و تبخيس مجهودات السلطات الإدارية و الأمنية التي تبذل جهودا عالية في سبيل استتباب الأمن و تنظيم المجال رغم الإكراهات و التحديات العصيبة،، و هو ما يندرج في نطاق الممارسات الدنيئة الملطخة لسمعة السلطات الإدارية المحلية التي تخوض معارك مستمرة يتداخل فيها ما هو أمني و إجتماعي و إنساني و تنموي مع ما هو تقني و إداري و زجري، في ظل النقص اللوجستي و ضعف الدعم البشري ،و ضعف مردود المصالح الجماعية المختصة و تهاون مسؤوليها في تنفيذ مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي 113/14 المتعلق بالحماعات الارابية.
مصادر متتبعة أكدت لـ”السفير 24″ بأن الأمر أصبح اليوم في نطاق المكشوف و الظاهر ، بأن جهات تعمل فعلا على تحريض محترفي الفوضى و السلوكيات الإجرامية، على العودة إلى احتلال الفضاءات العامة لمركز عين حرودة بعرباتهم و حميرهم و بغالهم و فضلاتهم و صراخهم، و هم ينددون بما آلت إليه وضعية شارع المختار السوسي الذي تحول جزء مهم منه إلى سوق يومي تمارس فيه كل أشكال القفز على القانون و على حقوق السكان المكفولة دستوريا ، خاصة عندما شاهد المشتكون في العديد من المرات بعض عناصر الحرس الترابي و هم ينظمون الباعة الجائلين بشكل مثير للتساؤلات و للشكوك، بل و يشيرون للمنتشرين منهم في فضاءات عين حرودة إلى التمركز و التجمع بشارع المختار السوسي الذي لم يعد سكانه ينعمون بأسباب النوم و الراحة ليلا و نهارا بفعل أصوات صراخ الباعة و نهيق الحمير، الحمير الذي تزداد أعدادها بمركز عين حرودة إلى حليب أبناء عمومتها من البغال كع مرور الوقت و إكتساب الفوضويين لمزيد من المساحات أمام أعين الجميع .
هذا و أكدت فعاليات مدنية متتبعة للشأن العام بعين حرودة ، بأنه لا مجال لعودة كتائب الفوضى إلى الشوارع و الفضاءات العامة بعين حرودة، و لا مجال للعودة إلى الوراء والمس بمكسب تحرير الملك العام و تنظيم المجال، باعتباره مكسبا مشتركا، كما أكدت بأنها ستواصل نضالاتها المشروعة على مستوى كل القنوات القانونية و الدستورية من أجل صيانته، و المطالبة بالتوازي مع ذلك بإعمال الإجراءات الزجرية الكفيلة بردع كل متواطئ و كل معتد أثيم .