السفير 24 | هبة السيد المسعودي – صحفية متدربة
يعد اليوم العالمي لمرض الفصام مناسبة يتم تخليدها كل سنة في 24 ماي، تهدف إلى زيادة الوعي وتثقيف المجتمعات حول مرض الفصام “الشيزوفرينيا”، وتساهم في إبراز التحديات التي تعترض المصابين به، كما أنها فرصة لتقديم الدعم النفسي لهم وتعزيز صحتهم النفسية بالطاقة الإيجابية.
يعد انفصام الشخصية مرض عقلي وواحد من الاضطرابات المزمنة، يجسد الانفصال عن الواقع في أقصى صورة وأقساها، يضع أمام المريض جدارا يمنعه من رؤية الواقع في صورته الصحيحة، ينتابه بين الحين والأخر هلوسات وأوهام، وقد اعتبرت الكلية الملكية للأطباء النفسيين أن الإصابة به قد تتمثل في جملة من العوامل ليست على سبيل الحصر، منها ما هو وراثي أي الجينات، ومنها ما هو نفسي من قبيل المشاكل العائلية، كما أنها اعتبرت أن التعاطي للكحول والمخدرات يزيد من خطر الإصابة به.
في سياق متصل، تناولت جريدة “le monde” الفرنسية مقالا يؤكد على أن الإفراط في تعاطي المخدرات يزيد من خطر الإصابة بالفصام خاصة عند الشباب، طبقا لدراسة نشرت في 4 مايو في مجلة الطب النفسي، أما في سياق منفصل، فإن نسبة حدوث الإصابة به بين الناس تصل إلى حوالي 1,5 بالمائة، وتبدأ في أغلب الأحيان في سن مبكرة ما بين الخامسة عشر والخامسة والعشرين.
يلحق مرض الفصام ضررا نفسيا بليغا بالمريض، يصعب علاجه بالأدوية والنصائح، الأمر الذي جعل هذا الأخير من بين اهتمامات المنظمة العالمية للصحة، لكن الغريب في الأمر أنه لا يلقى استقطابا كبيرا بالمغرب، والدليل على ذلك أنه لم يكترث لهذا اليوم كباقي المناسبات الأخرى كاليوم العالمي للسرطان، أو اليوم العالمي للسيدا وغيرها.