في الواجهةمجتمع

دار الفتاة بن احمد نموذج يحتذى به في المغرب

isjc

السفير 24 سلمى فراح

حينما انتقلنا الى مدينة بن احمد للقيام بزيارة ميدانية الى دار الفتاة.. لم نكن نتوقع أن تكون الدار بتلك المواصفات الجيدة.. أمام الباب استقبلنا الرئيس بابتسامة وكانت المديرة في المستوى..   

قبل أن نسأل، بعض المستفيدات في الدار، بدا لنا الأمر محيرا لان أغلب المنابر الإعلامية بالمغرب اعتادت الشكاوي نظرا للمعاناة التي تعيشها الساكنة المغربية خاصة بالمناطق القروية مثل بن احمد، لكن عندما التقينا وصال واثنتين من زميلاتها في الدار ويدرسن ثلاثتهن في نفس القسم باكالوريا مهنية (شعبة تدرس باللغة الفرنسية) تأكد لنا الأمر عندما أجابوا بكل تلقائية وعفوية أنهن يعتبرن الدار بيتهن الثاني وأضفن بأن للمشرفات على الدار فضل كبير في ذلك لأنهن يقمن بعملهن على أكمل وجه ويحرصن على تقديم جميع وسائل الدعم المادي والمعنوي لهن.

وعن تخوفاتهن من الدراسة خاصة أنها شعبة حديثة العهد في المغرب وتلقين أغلب موادها باللغة الفرنسية…أكدت  الفتيات أنهن ينجحن كل سنة برتبة عالية بمعدل 17/20 وما فوق. وكانت المشرفة على المكتبة وغرفة المعلوميات  حاضرة بجانب وصال ومن معها وقالت إن فتاة أخرى بالدار في البكالوريا شاركت الأسبوع الماضي في مباراة الرياضيات، وحصلت على رتبة مشرفة بالمسابقة هذا ولم تتجاهل مثابرة وجدية باقي الفتيات المتواجدات بالدار. 

وبدورها أشارت سليمة كرم، مشرفة أخرى على قاعة الدرس، وهي قاعة منفصلة عن غرفة المعلوميات ويجلسن بها الفتيات حول موائد مستديرة للقيام بواجباتهن المدرسية،  إلى نسب النجاح المهمة بالدار و التي تفوق 85 % سنويا، وعزت ذلك لجهود المشرفات رفقة الأطر الإدارية للمؤسسة، وقالت عندما نلاحظ وجود صعوبات عند بعض الفتيات متعلقة بالدراسة تقوم باحضار أساتذة لإعطائهن دعما إضافيا داخل قاعة الدرس، كما يسعى الجميع  إلى أن تصل نسبة النجاح السنوي إلى مائة بالمائة .

بشرى بوزيار مديرة الدار، أثنت هي الأخرى  على مجهودات المشرفات على الفتيات بالدار وقالت، إن سعيهن المتواصل على التحصيل الدراسي الجيد للفتيات مسالة في غاية الأهمية، لكن هذا ليس كل ما نحرص عل تقديمه لهن فبعد انتهائهن من مراجعة دروسهن و قبل ذهابهن إلى النوم، توجد بالدار قاعات لأوقات الفراغ خاصة للقيام بأنشطة يدوية وفي نفس الوقت تعليمية، كالرسم والطرز اليدوي على الاثواب وتعليم الطبخ إضافة إلى ملعب رياضي صغير لكرة السلة ومسجد للصلاة.

جدير بالذكر إلى أن دار الفتاة بابن حمد تأسست سنة  2003 على يد محسن خيري لصالح الفتيات القاطنات بالقرى بعيدا عن المدارس الإعدادية والثانوية، وحاليا تتواجد بها أزيد من 150  فتاة مستفيدة هذه السنة وأزيد من 16 مشرف ومشرفة. 

وتحظى دار الفتاة بن احمد الآن بفصل صيتها الحسن، بثقة جمعية خيرية صينية، تضع رهن إشارتها مواد أولية للاستهلاك تقوم دار الفتاة ابن حمد  بتوزيعها على المستفيدات.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى