في الواجهةمجتمع

رمال شاطئ سيدي رحال تتعرض للنهب والسلطة والدرك يكتفيان بدور المتفرج (صور)

isjc

السفير 24

عادت أيادي العابثين لتعيث فسادا وإفسادا في رمال الشواطئ بسيدي رحال، مستغلة “السبات” العميق الذي يخوضه من أوكل إليهم القانون مهام السهر على حماية هذه المجالات البحرية والذود عن البيئة ومحيطها من التخريب طمعا في الربح الذاتي.

فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن حركة سرقة الرمال ونهب ثروة الشواطئ، عرفت أوجها خلال الأسابيع الأخيرة بمنطقة سيدي رحال الشاطئ التابعة لعمالة اقليم برشيد.

ففي الوقت الذي كانت فيه، فيما مضى، جهود السلطة المحلية تتضافر مع جهود الدرك الملكي من أجل محاربة هذه الآفة التي تستنزف هذه الثروة، وتهدد بمخاطر بيئية.

وجد، أخيرا، بعض المتخصصين في العيش على سرقة الرمال وترويجها، الفرصة سانحة بالمنطقة جراء الغياب الكلي للسلطة المحلية بسيدي رحال، حيث إن منصب الباشا بالمنطقة مازال يشغله بالنيابة قائد ملحقة السوالم الطريفية، الذي يصفه الكثير من سكان سيدي رحال، بأنه “لا يهش ولا ينش”، حيث إن لا يحل بالمنطقة إلا لماما، وحتى إذا ما أتى إليها فإن مهمته تقتصر على التأشير على بعض الوثائق التي يظل أصحابها من المرتفقين ينتظرونها بالساعات، قبل أن يتم الإفراج لهم عليها، مع مقدم القائد الذي يحب ترديد لازمة “كرشي خاوية”، في حين تظل رمال الشاطئ عرضة للنهب والاستنزاف.

فعلى مقربة من إقامة (بلانكا بيتش) الواقعة على الطريق الرئيسية، يكتشف كل من تطأ قدمه الشاطئ القريب من هذا المكان، حجم الدمار الناتج عن سرقة الرمال الذي خلفته شاحنات وعربات مجرورة بالدواب، احترف أصحابها نهب الرمال مخلفين ورءاهم حفر عميقة يتم نقل رمالها في تحركات تسابق الزمن، حينا تحت جنح الظلام، وأحيانا أخرى في واضحة النهار، حيث إن الطريق إلى هذا المكان الذي غدا وجهة مفضلة للمتخصصين في سرقة الرمال، سالكة، ولا تشوبها شائبة، ولا تعترضها أية مطبات تجعل من الصعب ولوجها.

كما تشير أصابع الاتهام في تفشي سرقة الرمال بسيدي رحال إلى القائد الجديد للدرك الملكي، المساعد الذي التحق قبل أشهر بالمنطقة، حيث يبدي – حسب عدد من السكان – “تقاعسا غير مفهوم” في التصدي لهذه الجرائم البيئية التي تخرب عددا من النقط بشاطئ سيدي رحال.

وقد طالب الغيورون على المجال البيئي المسؤولين بالتدخل من أجل وضع حد لسرقة الرمال ونهب الشواطئ بمنطقة سيدي رحال.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى