في الواجهةكتاب السفير

تزوجي الدنماركي وإلا لن تحصلي على الجنسية

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

هذا هو الشعار الذي رفعه زعيم من الحزب الشعبي اتجاه المسلمات في الدنمارك، وينضاف الشرط الجديد لمجموعة من الشروط والاتهامات السابقة التي وردت في خرجاتهم الإعلامية والتي استهدفوا فيها الإسلام والمسلمين من أجل فقط استرجاع شعبيتهم واستقطاب الناخبين الدنماركيين، فالإسلام وأخطاء بعض الأئمة ومايجري في فرنسا بدءا من مشروع القانون الجديد الذي هو على وشك المصادقة عليه والتطبيق.

وإن كان الوضع يختلف عن الدنمارك بحيث أن هناك هيأة من المسلمين الذين لهم موقف متشدد من ظاهرة التطرف والغلو هم المساهمين في مشروع القانون الجديد حتى لا تقع تجاوزات.

يبدو أن الإنتخابات الوشيكة في الدنمارك وتراجع حزب الشعب الدنماركي ،هي التي دفعت زعيمه بهذه الخرجة الإعلامية المستفزة للمسلمات الراغبات في الحصول على الجنسية الدنماركية مستقبلا ولا يختلف الأمر عما دعى إليه وزير الإندماج في اجتماع سابق مع الأئمة عندما طلب منهم وجهة نظرهم في الممارسة الجنسية للفتيات المسلمات قبل الزواج وشرعنتها، ولم يكلف نفسه عناء للإستفسار عن الأمر لدى مناضلي حزبه من الجالية المسلمة.

واستمرار الضغوط على الجالية المسلمة في دينها راجع بالدرجة الأولى لعزوف من الشباب المتعلم في الإنخراط في الأحزاب السياسية الدنماركية، وتشكيل لوبي ضاغط للحفاظ على المكتسبات.

إن غالبية الشباب المسلم المتعلم ومنهم أطباء ومهندسون اختاروا الإنخراط في حزب التحرير الذي جعل من بين أهم اختياراته النضال في مجتمع غربي من أجل تحقيق دولة الخلافة المستحيلة حتى في العالم الإسلامي.

إن مانتعرض له اليوم في الدنمارك من حملات كمسلمين يفرض علينا الإستيقاظ قبل فوات الأوان ،والإستعداد لأحلك الحملات والسهام ستكون موجهة في اتجاه واحد ومن كل الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم، فالجميع يسعى لاستقطاب الناخبين الدنماركيين عن طريق استهداف الإسلام والمسلمين والتضييق عليهم ،من أجل استرجاع كتلة الناخبين والفوز في انتخابات 2021 .ولن يتغير وضعنا ولن تتوقف الحملات إذا استمر تقاعسنا ولم ننخرط بكثافة في الأحزاب السياسية الدنماركية ومقاومة هذه الضغوط والمطالبة باحترام الإسلام كدين يحتل المرتبة الثانية بعد الديانة المسيحية في الدنمارك .

إن العيب فينا كمسلمين والذي يتحمل مسؤولية مايقع في المجتمع هو تقصير مسؤولي المؤسسات الدينية في مناقشة كيفية مواجهة هذه الحملات التي تكون دائما موضوع الحملات الإنتخابية قبل الأوان ، فآن الوقت لدفع الشباب المتعلم المتشبث بدينه لرفع مشعل الدفاع عن الإسلام وتوضيح القيم الإسلامية ولن نستطيع فرض الإحترام لهذا الدين إلا من داخل الأحزاب السياسية الدنماركية وليس عن طريق حزب التحرير، وهي رسالة يجب أن يستوعبها الجميع لوقف هذه الحملات والضغوط التي يتعرض لها المسلمون دون غيرهم من الديانات الأخرى.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى