
السفير 24
كثّفت المديرية العامة للضرائب خلال الأسابيع الأخيرة تحركاتها الميدانية بشكل غير مسبوق، عبر تعبئة مصالح المراقبة والتحصيل المركزية والجهوية، خصوصًا في مدن الرباط وسلا وطنجة والدار البيضاء ومراكش، بهدف تفادي ضياع مبالغ ضريبية ضخمة قد تسقط بالتقادم القانوني بعد مرور أربع سن.وات.
وحسب معطيات خاصة حصلت عليها الجريدة، شرعت فرق التحصيل في تسريع وتيرة توجيه إشعارات الأداء إلى الملزمين المتأخرين عن تسوية وضعيتهم الجبائية، خصوصًا عن سنتي 2022 و2023، وهي الفترة التي شهدت مراجعات ضريبية واسعة. وتندرج هذه التحركات ضمن خطة استثنائية لتعبئة مالية تهدف إلى تحصيل مليارات الدراهم قبل متم سنة 2025، من أجل تعزيز مداخيل الخزينة العامة وضمان استقرار التوازنات المالية للدولة.
ووفق المصادر ذاتها، أصدرت الإدارة الجبائية تعليمات صارمة باعتماد مقاربة “التسوية الودية” مع المدينين من الأفراد والمقاولات، لتحفيزهم على أداء المتأخرات دون اللجوء إلى المساطر الجبرية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على فعالية عملية التحصيل وتحقيق الأهداف المالية المسطرة.
كما تخوض فرق المراقبة، منذ شهر شتنبر الماضي، سباقًا مع الزمن لتبليغ الإشعارات الرسمية المتعلقة بالديون والمراجعات



