في الواجهةكتاب السفير

الملك محمد السادس… صانع النهضة المغربية الحديثة

الملك محمد السادس… صانع النهضة المغربية الحديثة

le patrice

السفير 24 – الرباط – من إعداد بدر شاشا 

منذ اعتلائه عرش المملكة المغربية في 30 يوليوز 1999، قاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله مسيرة إصلاح وتنمية شاملة، جعلت من المغرب نموذجاً يحتذى في الاستقرار والتطور على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي زمن قياسي، تحوّل المغرب إلى ورش مفتوح للإعمار والتحديث، بفضل رؤية ملكية استباقية جمعت بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعدالة المجالية، والاستثمار في الإنسان المغربي.

مشاريع ضخمة غيّرت وجه المملكة

تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، عرف المغرب إطلاق مجموعة من المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي جعلت منه أحد أبرز الاقتصادات الصاعدة في إفريقيا.

فمشروع ميناء طنجة المتوسط، الذي يُعد من أكبر الموانئ في العالم، وضع المغرب في صدارة الدول الإفريقية في مجال النقل البحري والتجارة الدولية.

كما شكّل إطلاق القطار فائق السرعة “البراق” ثورة حقيقية في مجال النقل، وجعل المغرب أول دولة إفريقية تمتلك هذه التقنية المتطورة.

أما مشروع نور للطاقة الشمسية بورزازات، فقد أكد التزام المملكة بالطاقات المتجددة ومكافحة التغير المناخي، ليصبح المغرب رائداً في مجال الطاقة النظيفة.

ولم تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، إذ شملت تطوير البنية التحتية والطرق السيارة والمطارات والمناطق الصناعية والمدن الجديدة، مما عزز تنافسية الاقتصاد الوطني ورفع جاذبية الاستثمار.

الإنسان في قلب التنمية

من أبرز المبادرات الملكية التي أحدثت تحولاً عميقاً في المجتمع المغربي، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها جلالته سنة 2005، بهدف محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي.

وقد ساهمت هذه المبادرة في تحسين ظروف عيش ملايين المغاربة، من خلال مشاريع مدرّة للدخل، وبرامج اجتماعية تستهدف الفئات الأكثر هشاشة في القرى والمناطق النائية.

كما حرص جلالته على إصلاح منظومة التعليم والصحة والسكن، مكرّساً بذلك مفهوم التنمية الشاملة التي تضع المواطن في صلب أولويات الدولة.

ديبلوماسية متوازنة ومكانة دولية راسخة

على الصعيد الخارجي، رسخ جلالة الملك محمد السادس سياسة خارجية تقوم على الانفتاح والتعاون المتوازن.
فقد أعاد المغرب بناء علاقاته الإفريقية على أساس الشراكة والتضامن، وعاد بقوة إلى الاتحاد الإفريقي، مستعيداً مكانته الطبيعية كفاعل قاري مؤثر.
كما حافظت المملكة على علاقات متميزة مع أوروبا والعالم العربي، وأصبحت نموذجاً في الديبلوماسية الهادئة والفاعلة، المدافعة عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

ملك قريب من شعبه

من أبرز سمات جلالة الملك محمد السادس قربه الدائم من المواطنين، حيث اعتاد القيام بجولات ميدانية لتفقد المشاريع وملامسة حاجيات المواطنين عن قرب.
وقد رسّخ بذلك صورة الملك الإنسان، الذي يجمع بين الحكمة السياسية والرحمة الاجتماعية، بين الصرامة في القرار والتواضع في التعامل.

عهد من الإنجاز والثقة

ستظل مرحلة حكم جلالة الملك محمد السادس علامة فارقة في تاريخ المغرب الحديث، لما تميزت به من إنجازات ضخمة ومشاريع رائدة جعلت من المملكة نموذجاً للإصلاح والتطور في العالم العربي والإفريقي.

إنه ملك يحظى بإجماع شعبه وثقته المطلقة، لأنه لم يدّخر جهداً في سبيل رفع راية المغرب عالياً، وجعلها رمزاً للكرامة، والاستقرار، والتنمية المستدامة.

إعلان gardenspacenouaceur

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى