مطالب شعبية بتيزنيت لكشف خبايا اتفاقية صحية مثيرة للجدل
مطالب شعبية بتيزنيت لكشف خبايا اتفاقية صحية مثيرة للجدل

السفير 24
مرت أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لتيزنيت، المنعقدة أول أمس الاثنين، في أجواء مشحونة بعدما هيمن النقاش حول وضعية القطاع الصحي بالإقليم على الجلسة، رغم عدم إدراجه ضمن جدول الأعمال.
ويعود سبب الجدل إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات مدنية، مساء الأحد الماضي، أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، حيث رفع المحتجون شعارات تندد بما وصفوه بـ”الأوضاع المأساوية” التي تعرفها المراكز الصحية، نتيجة الخصاص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية.
المحتجون طالبوا أيضا بكشف تفاصيل صرف الاعتمادات المالية الموجهة لدعم الأطر التمريضية، في إطار اتفاقية أبرمها المجلس الإقليمي مع جمعية “أصدقاء المستشفى” سنة 2018، دون أن يتم تقديم تقارير واضحة حول طرق تنفيذها.
هذه الاتفاقية التي تقدر قيمتها بمليار ونصف سنتيم، أثارت انتباه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، حيث وجهت النائبة نزيهة أبا كريم سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، مطالبة بتقييم حصيلتها.
وأكدت أبا كريم في سؤالها أن ساكنة الإقليم انتظرت طويلا لتلمس أثر التزامات الوزارة في تحسين خدمات المستشفى الإقليمي، غير أن الوضع الصحي، حسب تعبيرها، يزداد سوءا، خاصة مع غياب طبيب التوليد، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الخدمات المقدمة للنساء الحوامل، لاسيما في الحالات المستعجلة، مما يعرض حياة الأمهات والأطفال لخطر حقيقي.