في الواجهةمجتمع

بقرار ارتجالي.. السلطات المحلية بالحي الحسني تحرم عشرات من عمال مقهى من قوتهم اليومي

le patrice

السفير 24 – الحي الحسني

في قرار ارتجالي تضرر منه العشرات من العمال الذين حرموا جراءه من قوتهم اليومي، أقدمت السلطات المحلية، معززة بعناصر القوات المساعدة، على إغلاق إحدى المقاهي الواقعة بشارع أفغانستان، بداعي تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، عبر إغلاق الحديقة التي تقع داخلها المقهى.

وهو القرار الذي حرم قرابة 20 من العمال من مدخولهم اليومي جراء عملهم بهذا المقهى. وحسب ما صرح به ل”السفير 24″ أحد العاملين وهو رب أسرة وأب لخمسة أبناء فإن “هذا القرار غير المبرر أو المستند إلى معطيات واقعية، قد وجه له ولزملائه في العمل طعنة لا يستطيعون تحملها”، خاصة أنهم قد “خرجوا للتو من تداعيات أربعة أشهر من الحجر الصحي الذي جعلهم يعيشون الفاقة، ولا يجدون ما يسدون به رمق أبنائهم”، ليأتي هذا القرار الذي قال إنه “أصابهم في مقتل”، بعد أن “أغلق باب رزقهم، والدخول المدرسي على الأبواب، هم الذي لم ينعموا وأبناءهم بالعطلة الصيفية، ولا عرفوا طعمها”.

وكانت السلطات ممثلة في قائد الملحقة الإدارية وأعوانه أقدمت في قرار ارتجالي على إغلاق فضاء يسمى تجاوزا “حديقة”، تقع داخله مقهى تفوكت، حيث عمدت، صباح أمس الثلاثاء، إلى طرد زبائن المقهى وطوقت الفضاء بسياج، قبل أن تترك الحبل على الغارب لرواد هذا الفضاء من أجل العودة إليه مساء، رغم أن قرار إغلاق المقهى استند إلى محاولة إغلاق الحديقة، لمنع التجمعات.

وحسب ماعاينت جريدة “السفير 24” الإلكترونية في جولة لها مساء أمس الثلاثاء بمنطقة الحي الحسني، فإن مزاعم إغلاق الحديقة منعا للتجمعات، يفنده الواقع، حيث إن السلطات تترك عربات الباعة الجائلين التي تحتل الشوارع المحيطة بمقر الدائرة الأمنية 15 إلى غاية منتصف الليل، كما أن “نقاشات الحناء” يعقدن حلقات تتجمع حولهن فيها العشرات من النساء والفتيات إلى ما بعد العاشرة ليلا، ويسمح كذلك لأصحاب الألعاب الجماعية المنتقلة بالاشتغال بأريحية، وهي كلها تجمعات غير مأمونة العواقب، وتشكل مناسبات مباشرة للعدوى في غياب أية إجراءات احترازية.

وهو الأمر الذي يرى فيه المتضررون من إغلاق الحديقة ومعها المقهى “نوعا من الحيف”، و”الارتجال” في تطبيق القرارات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

كما وقفت الجريدة على مظاهر مشينة تتمثل في الانتشار المكثف لعربات بيع النقانق المجهولة المصدر، والمشويات التي تغيب عنها أدنى شروط الوقاية والسلامة، ووحدها الفوضى التي يغض خلالها قائد الملحقة الإدارية البصر عن هذه “التجارة المجهولة”، تجعل استمرارها مأمونا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى