السفير 24 – كريم اليزيد
الإعتداء الذي تعرضت له رئيسة جماعة المحمدية الذي ندينه بشدة كيفما كان الفاعل و بغض النظر عن الظروف و الدوافع التي ستكسفها التحقيقات، و الخروج السطحي لرئيس جماعة عين حرودة عندما نشر على صفحته على الفيسبوك ما أسماه (توضيح بشأن قضية الرحبة) بعد أن ألغى سيادته إقامة رحبة الغنم لهذه السنة، و التي كانت قد بوشرت فعلا الإستعدادات لتنظيمها من قبل مصالح الجماعة في مكانها المعتاد، و هو القرار الذي دمر آمال تقريب الأضحية من الساكنة المحلية بثمن معقول و قتل المقاربات الإجتماعية و الإقتصادية التي تجعل من الرحبة مصدر رزق لممتهني الحرف الموازية و الموسمية.
هذا بالإضافة إلى ما يشمله توضيح الرئيس من تعويم للموضوع و اعتراف صريح منه من حيث لا يدري، بعدم قدرة مصالح الجماعة التي يرأسها ، على تنظيم رحبة الغنم طبقا لبنود الدليل العملي المتعلق باحترام التدابير الصحية و الوقائية و التنظيمية الخاصة بعيد الأضحى و الذي لا يحمل شروطا أسطورية، و هذه فضيحة جديدة ستنضاف إلى سلسلة الفضائح التي لا تمر مناسبة إلا و أتحفنا بها الرئيس و من معه ، و هو ما أثار التساؤلات و الشكوك في صفوف محللي الشأن العام بعين حرودة حول الدوافع الحقيقية التي تقف وراء إقدام رئيس جماعة عين حرودة على إلغاء تنظيم رحبة الغنم لهذه السنة ؟!
هذه الأحداث و تطورات أخرى، تذكرنا بالملابسات و التداعيات المرتبطة بملف صفقة رحبة الغنم لسنة 2018 التي تطرقت جريدة “السفير 24” لتفاصيلها بشكل حصري في مقال تحت عنوان ( تداعيات صفقة رحبة الغنم بعين حرودة ) بتاريخ 14 غشت 2018 ، و مقال تحت عنوان (مسلسلي “رحبة الغنم” و “فضيحة بيلير” بعين حرودة، الحلقات الساخنة) بتاريخ 13 يناير 2019، و التي جرت رئيس جماعة عين حرودة إلى المثول أمام ضباط الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي بتاريخ 27 دجنبر 2018 ، و حيث لم يكن من المستبعد أن تثار أثناء تلك التحقيقات ملفات أخرى من المحتمل أن تكون طالتها تجاوزات تصنف في خانة هدر المال العام و تبديده و الإخلال بمهمة و بواحب الحفاظ على المصالح المالية للجماعة، التي توجد على رأس واجبات الرئيس طبقا للفصل 49 من القانون التنظيمي 14\113 المتعلق بالجماعات الترابية.
و هذا ما ينطبق تماما على قيام رئيس جماعة عين حرودة بإلغاء تنظيم رحبة الغنم لسنة 2020، ما تسبب في حرمان خزينة الجماعة من موارد مالية مهمة ، لأسباب تبدو لحد الساعة واهية و لا تستند على أساس واقعي و موضوعي.
حرمان خزينة جماعة عين حرودة من موارد مالية مهمة هو العلاقة و النتيجة السلبية التي تربط عملية إلغاء صفقة رحبة الغنم لسنة 2018 و إلغاء تنظيم رحبة الغنم لسنة 2020 من قبل نفس المسؤول المنتخب ، و هو ما يجب التحقيق فيه من قبل الجهات المختصة من أجل رفع الغموض و كشف الملابسات و الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ما جرى و يجري !!!
و لكم واسع النظر !!!
