عين حرودة تستقبل العلامات التجارية العالمية على إيقاع نهيق الحمير و حوافر البغال و خوار الأبقار !!!

السفير 24 – كريم اليزيد
تشهد عين حرودة، و خاصة مركزها، مفارقات عجيبة و تناقضات غير مقبولة و قفز مفضوح على القوانين و اعتداءات سافرة على الحقوق المنصوص عليها في الفصل 31 من الدستور ، و يتجلى ذلك أساسا في مظاهر سلبية تدخل في نطاق الفساد الذي يثقل كاهل الدولة على المستوى الأمني و المادي و الإداري، و يخلق ثقوبا تتسرب منها أموالها إلى جيوب المتورطين ، فمن الإحتلال السافر للملك العمومي و البناء العشوائي و استنزاف الفرشات المائية وغيرها من التجاوزات الخطيرة ، إلى بناء الإسطبلات العشوائية و تحويل بعض فضاءات مركز عين حرودة إلى “رحبة” لبيع الحمير و البغال (أنظر الفيديو المرفق) و ذلك على بعد أمتار من مكاتب المسؤولين الترابيين.
هذه المظاهر و الإختلالات الظاهرة ، لا يمكن إلا أن تعكس، في ظل الوفاة السياسية لمسؤولي جماعة عين حرودة المنشغلين (بالتقلاز و قليان السم) لبعضهم البعض، وعدم قدرة هؤلاء المسؤولين على مسايرة النسق و الدينامية التنموية التي يقودها جلالة الملك الذي وضع ثوابت الأدوار الأساسية لرجال السلطة، كما يعكس قصور قدراتهم التدبيرية و عقلياتهم الإدارية التي لا ترقى إلى مستوى إستيعاب التحولات المجالية للمنطقة، هذا دون أن ننسى الخذلان و التواطؤات و الممارسات المشبوهة التي تصدر عن بعض الموظفين الملحقين و بعض عناصر الحرس الترابي و بعض أعوان السلطة.
يحدث هذا في خضم تنفيذ أشغال تهيئة مدينة زناتة البيئية ZZENATA ÉCO CITÉ التي أشرف جلالة الملك شخصيا على توقيع البروتوكول الإتفاق الخاص بها ، و تنزيل ركائزها البيئية و الإجتماعية و الإقتصادية، و التي دخلت مؤسسات مالية دولية على خط تمويل محاورها الأساسية، و كذا بالتوازي مع استقبال تراب مركز عين حرودة لعلامات تجارية كبرى في إطار التهيئة الشمولية لأول مدينة بيئية في المغرب و إفريقيا و تفعيل التصورات الكبرى للتهيئة الحضرية.
إلا أن المسؤولون المعنيون بالسير بمركز عين حرودة بالشكل و بالسرعة المطلوبين لمسايرة الدينامية الكبيرة التي تشهدها المنطقة غارقون في لذة الركون و اللامبالاة تحت شعار “كم حاجة قضيناها بتركها” ،تاركين علامات تجارية عالمية تضع أحجار الأساسات بالمنطقة على إيقاع الفوضى و نهيق الحمير و حوافر البغال و خوار الأبقار .