ردا على الذي أثار خميرة غضبي

السفير 24
إن التربية السياسية التي تربيت عليها تفرض علي اتخاذ مواقف تليق بأفراد عانوا من سنوات الرصاص ،وقدموا ضريبة النضال ،وعدم التزامي بهذه الأخلاق ،يسبب لي متاعب حتى مع قيادة حزبي ورفاق السفيرة ومنهم عائلة المانوزي الذين تربطني بهم علاقة النضال المشترك ،هذا هو سر مواقفي منذ التحاق السفيرة الجديدة بالدنمارك ،لا أرغب في الخوض في أشياء جرت بيني وبينها لا تعلمها حفاظا على تاريخها. الذي لا أريد نهائيا المس فيه ، ستبقى مناضلة متميزة في نظري مهما بلغ الخلاف ،لكن تبقى مصالح البلد فوق كل اعتبار ،ومن حق كل واحد أن يسجل ملاحظات على تدبيرها
لقد اجتهدت وثابرت في تحسين العلاقة بين البلدين وهي شهادتنا في حقها ،وكنا ومازلنا حريصين على دعمها كفريق لأننا نعتبر تدبير القضية الوطنية مسؤولية مشتركة مع منظمات المجتمع المدني ،وعندما تعتبرنا أننا كنّا خارج المعركة ،فقد افتريت. وأدليت بأكاذيب وأضاليل
وللتاريخ فقط ،من كان وراء تأسيس المنتدى ،ومن تحمل مسؤولية الناطق الرسمي فيه ،ومن كان حاضرا في كل أنشطة البوليزاريو وفي كل مدينة دنماركية ،ومن يمتلك منبرا إعلاميا يتواصل من خلاله مع أساتذة مختصين ،نحاورهم من أجل توضيح الكثير من القضايا التي تتعلق بالملف وآخر التطورات المتعلقة بالملف ،دوري كمراسل صحفي ،أنقل الحقيقة وأحاور وزراء في الحكومة ،ومؤسسات ،تهم مغاربة الدنمارك كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان
لم أسعى أبد لقيادة العمل الجمعوي ولكن أعتبر نفسي دائما مناضلا في الساحة ،حرصت دائما على وحدة الصف وبطبيعة الحال لم أقبل بتصرف أي كان لممارسة الإقصاء لا علي شخصيا ولن أقبل بممارسة الإقصاء على أي كان
عندما قلت بأن ذكرى المسيرة الخضراء هي مناسبة يجب استغلالها لتنظيم حفل في قاعة كبرى تجمع المغاربة نساءا ورجالا شبابا وصغارا ،لتجديد حبنا للمغرب واستعدادنا للدفاع عنه ،فهو هدف سامي ولم يتمكن نيتي إثارة الفتنة ،وعندما أطالب تنظيم لقاءا مفتوحا في وجه المغاربة ،فهي لحماية الدبلوماسية المغربية من كل الإنتقادات التي من الممكن أن تتعرض لها
عندما يُتهمني البعض بازدواجية الخطاب ،فهذا كلام مردود عليهم ،لأَنِّي لست إلا قلما أنقل مايجري على الواقع ،ولو كانت لي نية غير هذه لالتزمت الصمت واستفدت مثل ما استفاذ البعض من العديد من الصفقات ،لم أسعى أبدا في دعم مثلما فعل العديد الذين عبروا أمام الحاضرين على رغبتهم في مطالبة الوزارة وعبؤوا استمارات في هذا الشأن و أكدت ذلك من خلال المقال التقييمي الذي كتبته مباشرة بعد الإجتماع الذي نظمته الوزارة المكلفة بالجالية بأن الجمعيات التي تنشط في الدنمارك عليها أن تبحث الدعم هنا وليس في المغرب
في الأخير لن تفوتني الفرصة دون أذكر الذي نطق كالسفيه في حق الشرفاء أن الرجال يجب أن يخرجوا للمواجهة بوجوه مكشوفة