كتاب السفير

رحل “جاك شيراك” صديق المغرب الكبير

le patrice

السفير 24 / الدنمارك: ذ . البشير حيمري

رحل الرئيس الفرنسي الذي عرفت في عهده العلاقات المغربية والفرنسية عصرها الذهبي ، وبفضل مواقف فرنسا المتميزة في عهده استطاع المغرب أن يحافظ على مغربية الصحراء، لأن فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن كانت دائما مع مغربية الصحراء.

جاك شيراك كان صديق المغرب الكبير، كان يعترف بالدور الكبير الذي لعبه المغاربة في تحرير فرنسا من النازية والراحل الحسن الثاني قبل وفاته كان له شرف حضور الإحتفال باليوم الوطني الفرنسي ، ووقف هو وجاك شيراك في المنصة بشارع الإليزي لمتابعة الإستعراض العسكري الذي شاركت فيه الجوقة النحاسية وفرقة عسكرية مغربية .

شيراك الذي أحب المغرب وشعب المغرب وكرم المغاربة كان باستمرار بعد 14سنة من تدبير شؤون البلاد ، يقضي جزءا من عطلته في المملكة في مدينة تارودانت ، ذاكرة الشعب المغربي ، لن تنسى مواقفه ، وسعيه في دعم استقرار المغرب ووحدته الترابيةن توفي الراحل الحسن الثاني رحمه الله وبقيت العلاقة وطيدة مع الملك محمد السادس ، حتى غادر جاك شيراك سدة الحكم وبقي المغرب البلد الذي أحبه وأحب شعبه ، والمغاربة بقوا يعتبرونه وحتى بعد نهاية فترة حكمه ضيف المغرب الكبير.

يقضي عطلته بين مراكش وتارودانت ، فرنسا التي بقيت على العهد محافظة على مواقفها اتجاه المغرب سواءا مع اليسار أو اليمين، وبفضل مواقف فرنسا الثابتة فيما يخص قضية الصحراء ، استحال على أعداء المغرب تمرير أي قرار في مجلس الأمن.

فرنسا التي يعيش فيها أكثر من مليوني مغربي ومغربية سيبقوا يتذكرون شخصية جاك شيراك ومواقفه اتجاه المغرب والمغاربة، سواءا الذين اختاروا العيش في فرنسا أو مغاربة الداخل ، سيبقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك صديق المغرب الكبير لمواقفه و للصداقة التي ربطها مع الراحل الحسن الثاني رحمه الله ولوارث عرشه محمد السادس.

مكانة الرئيس الفرنسي الذي رحل كانت كبيرة لدى الفرنسيين ،ورحيله ترك حزنا في الشارع الفرنسي ومن دون شك حتى في الشارع المغربي، لازلت أتذكر مواقف الرجل عند زيارته للقدس ،كان دائما يسعى لكي يكون قريبا من المواطن العادي ، وعندما حاول أحد سكان القدس من العرب الاقتراب من الرئيس شيراك للسلام عليه ،حاول أحد الحراس الإسرائيليين منعه لكن الرئيس شيراك ، استشاط غيظا أمام الكاميرات وصاح في وجه الحارس ، كان هذا الموقف تاريخي رد الإعتبار لهذا المواطن، الرجال يغادرون ولكن مواقفهم ستبقى للتاريخ.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى