السفير 24/ الدنمارك: ذ. البشير حيمري
أكيد أن الضامن لجلب الإستثمار وتوفير أكبر عدد من فرص الشغل هو الإستقرار في البلد. لكن هل حقيقة تصريح سعد الدين العثماني رئيس الحكومة صحيحا ؟، أختلف معه جملة وتفصيلان فالذي يعرقل الإستقرار هي السياسة التي ينهجها ونهجها سابقه، وهي شغب فريقه في البرلمان، وهي كذلك غياب الإنسجام داخل حكومته، وهي كذلك سياسة القروض المتراكمة، وتطبيق تعليمات صندوق النقد الدولي، ثم هي الإحتقان المتواصل في البلاد.
أصبح من الضروري أن نحقق الإستقرار، من خلال أولا حل مشكل المتعاقدين وضمان استمرار مجانية التعليم والعلاج للجميع وتحسين ظروف المشتغلين في القطاع. ثم طارئ مهم قد يؤجج حركة الإحتجاج والتضامن مع زعماء حراك الريف وجرادة، هو تأكيد الأحكام الصادرة في الإستئناف بالأمس.
نحن فعلا بحاجة لاستقرار في المغرب، وعلينا أن ننظر إلى مايجري حولنا، لسنا بحاجة لخروج أمواج بشرية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وتوفير الشغل للمحتجين وضمان عيش كريم لكل مواطن، علينا جميعا أن نسابق الزمن ونقطع الطريق على كل الجهات الخارجية التي تريد زعزعة استقرار المغرب، وتنشر الفوضى الخلاقة. والإستثمار يأتي بالإستقرار في البلد، برفع الظلم عن طريق القضاء العادل، برفع الزبونية والمحسوبية في كل مناحي الحياة، بتقاسم الثرواث وليس عن طريق تهريب الأموال للخارج، بخدمة أجندة وطنية وتنفيذ سياسة عليها إجماع وليس تنفيذ أجندة خارجية تسعى لزعزعة استقرار البلاد وضرب الوحدة الوطنية.
المغرب قادر على تجاوز المرحلة بعزيمة رجاله، وبالجرأة في اتخاذ القرار، الإستقرا رهان يجب أن يوفره الجميع ومن هذا المنطلق، أعتقد أن إطلاق سراح معتقلي الحسيمة وجرادة هو البداية الحقيقية لإخراج البلاد من نفق لانريد أن تدخله.قادرون على الخروج من دوامة الصراع لتحقيق الإستقرار الضامن الأساسي للإستثمار.
وإذا وصلنا إلى ذلك استطعنا تجاوز مرحلة عصيبة من تاريخ المغرب. هذه الحقيقة كما يراها العديد لاكما يراها رئيس الحكومة.
