جماعة أولاد زيان..مستوصف معطل..تعليم “كسول” ورئيسة خارج التغطية!؟
السفير 24 / حسن راقي
لا زالت تعاني ساكنة الجماعة الترابية أولاد زيان التابعة لاقليم برشيد، وضعا صحيا مزريا للغاية، إذ أن المركز الصحي الوحيد بالمنطقة يفتقد لأبسط وسائل الاستشفاء، وكذا الخصاص على مستوى الأطر الطبية التي تحضر مرة وتغيب مرات عدة، وتدني مستوى الخدمات الصحية،
الشيء الذي يضطر بسببه مرضى المنطقة الميسورين إلى التنقل مسافات طويلة بحثا عن العلاج. أما الفقراء فينتظرون الفرج من الله عز وجل، ويتألمون بمفردهم بعيدا عن من انتخبوهم ليدبروا أمورهم ويخففوا عنهم قسوة ومعاناة الظروف.
وأكد عدد من سكان المنطقة الذين التقتهم جريدة “السفير 24” الالكترونية، أنهم يعانون منذ سنوات طويلة من الإهمال الحقيقي الذي يتجلى في جملة من المظاهر السيئة. وأضافوا أن الأمر يتغير من سيء الى أسوأ يوما بعد آخر. فبالإضافة إلى التخطيط العشوائي وغياب المرافق الصحية وانعدام الأمن، أصبحت هذه الجماعة، نموذجا سيئا عشوائيا لا ملمح له.
وفي ظل غياب مسؤولي الجماعة الترابية أولاد زيان، أكد المشتكون أن الوضعية أصبحت مأساوية بصورة أشد قتامة، مما يجعل الوافدين على هذه المنطقة يشتكون باستمرار وينفرون منها. والمؤسف حقا أن البنية التحتية غائبة تاما. وأصبح المظهر العام للمنطقة هو كثرة الغبار وغياب طرق ومداخل واضحة المعالم تسهل عملية الانتقال إلى المدن المجاورة.
وأبرز السكان لـ “السفير 24” أن رئيسة الجماعة هي المسؤولة عن كل هذا الوضع الكارثي. وتقول الرئيسة أنها حريصة على النظام وتطبق القانون وتقوم بواجبها حسب طاقتها. لكن من المؤكد أن كل العشوائيات والبناء غير القانوني والمستودعات المنتشرة والمخالفات الواضحة لا تتحقق بين ليلة وضحاها، بل هي حدثت بالتتابع وتحت أعين المسؤولين. مما يجعل السكان يتخبطون ويغضبون، ومنهم من أصبح يفكر في الهجرة الى المدينة رغم أن جماعة أولاد زيان المهمشة، لا تبعد عن الدار البيضاء الا بـ 25 كيلومتر.
وعبرت فعاليات جمعوية من جماعة أولاد زيان لـ “السفير 24” على أن التعثر أصبح يطال القطاع التعليمي كذلك، وأن فلذات أكبادهم أضحوا عرضة لغياب الأساتذة عن تلقينهم الدروس. حيث كشفوا، أن هناك من التلاميذ من قضوا خمس سنوات في المدرسة، لكن دون أن يجيدوا الكتابة والقراءة بشكل يتناسب ومستواهم الدراسي، والسبب دائما هو النقص في كفاءة بعض الأطر التعليمية.
وختم المشتكون حديثهم مع “السفير 24” بالقول أنهم في فترة الانتخابات وحدها يرو وجوه المرشحين الذين يريدون تمثيلهم، ولمعرفتهم المسبقة أنهم لن يقدموا لهم شيئا، فإن الانتخابات تحولت إلى مجرد لعبة يتسلون بها للقضاء على الملل الذي يعيشونه، فهم يعرفون أن هؤلاء الذين يستجدون أصواتهم سينسونهم تماما ولن يفيدوهم بشيء ما..
وإلى أن يتحرك أصحاب الضمير في هذه الجماعة لإخراجها من عزلتها، التي مازالت رئيستها تدرف الدموع بحجة أنها جماعة فقيرة، يبقى السوال المطروح والذي يحتاج الى أجوبة، هو لماذا تتوفر الجماعة على أسطول من السيارات بالرغم من أنها جماعة فقيرة؟، وأين هي سياسة ترشيد النفقات؟، وأين تذهب مداخيل السوق الأسبوعي وأموال ضرائب المستودعات المنتشرة بكثرة، والتي نادرا ما يؤديها البعض، حارمين بذلك سكان أولاد زيان من السير نحو طريق التنمية.