في الواجهةمجتمع

حي الرحمة بمولاي رشيد تحت رحمة اللصوص…والسكان يطالبون بتوفير الأمن

isjc

السفير 24

لا حديث هذه الأيام بين ساكنة حي الرحمة بتراب عمالة مقاطعة مولاي رشيد، سوى عن قصص العصابات الإجرامية المتخصصة في السطو على الفيلات السكنية، والتي أضحت تقض مضجع ساكنة الحي المذكور بعد توالي سرقة الفيلات بالمنطقة، حتى أصبحت مزعجة بشكل كبير للكثيرين، إلى جانب زرع الهلع والخوف وسط الساكنة وعدم الاطمئنان في نفوس أبناء المنطقة.

وقال سكان حي الرحمة في اتصال هاتفي مع جريدة “السفير 24“، أن فيلات حي الرحمة أصبحت مكانا آمنا للصوص الذين يمتهنون حرفة السطو على المساكن ليلا ونهارا، بعيدا عن أعين الأمن والسلطات المختصة.

وأكد أحد السكان “م.ز” أن الفيلا التي يقطن بها رفقة عائلته تعرضت للسرقة يوم الجمعة 22 فبراير المنصرم، حيث قام أحد اللصوص بتسلق السور ليلا، وقام بفتح باب سيارته التي يركنها داخل مسكنه وسرق منها هاتف نقال ولوحة الكترونية ومبلغ مالي في حدود 1000 درهم، وفر الى وجهة غير معلومة، وأضاف المشتكي أنه عندما لاحظ ما تعرض اليه من سرقة قام باشعار عناصر أمن مولاي رشيد والشرطة العلمية، حيث باشروا عملهم ولحد الساعة لم تظهر أية نتيجة.

وقال متحدث اخر مع “السفير 24”  “أنه مؤخرا عندما قام باخراج سيارته من مرآب المنزل، أراد اغلاق باب مرآب لكنه تفاجأ أثناء عودته الى السيارة بلص قاصر بداخلها يحاول الفرار بها، وأضاف: عندما أردت أن أقبض عليه لاحضته يحمل سكينا من الحجم الكبير، فانصرف ببرودة دم وكأنه كان داخل سيارته”، وأكد أن العديد من الفيلات يتعرض أصبحابها للسرقة لكنهم لا يقومون بابلاغ الأمن، أولا خوفا من الانتقام وثانيا فقدانهم الثقة في القبض على المجرمين.

وأبرز المتصلون، أن أفراد هذه العصابة التي تتكون من أطفال قاصرين، لا تتربص فقط بالفيلات المهجورة أو التي يوجد أصحابها في سفر ما، بل يبدو أن عناصرها يتربصون أيضا بأفراد الأسر المقيمة ويقوموا ب”دراسة ميدانية ” للموقع قبل أن يقوموا بتنفيذ عملياتهم، بمجرد خروج أفرادها أو نومهم، لينهبوا في وقت قياسي ما خف وزنه وغلا ثمنه ويختفون عن الأنظار، مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير.

وختم المتصلون حديثهم مع “السفير 24” بالقول “لقد أصبحنا نعيش في رعب تام، النوم لا يأتينا وعندما يأتي الصباح ونذهب الى العمل نبقى في اتصال دائم مع اسرنا خوفا من أن يقتحم اللصوص المنازل على أسرنا، وأضافوا نطالب من المسؤولين الأمنيين بتوفير الأمن لنا وتكثيف جهودهم وارجاع هبة الأمن الذي أصبحنا نراه فقط في وقوع الحوادث وداخل المكاتب، تاركين المواطن في فزع دائم، متناسيا مهمتهم وهي احترام حقوق المواطن وضمان سلامته الجسدية، حسب قولهم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى