مركز عين حرودة.. مرآب شاحنات نقل المواد الخطيرة

السفير 24 | كريم اليزيد
لازالت صور ألسنة النيران و هي تلتهم مقصورة إحدى الشاحنات الصهريجية، تتراقص في أذهان سكان حي الأمل بمركز عين حرودة، و ذلك لشدة ما أثاره ذلك الحادث، الذي كاد أن يتسبب في كارثة مروعة لولى لطف الله، من رعب في تلك الليلة الرمضانية.
و رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية و الإدارية، في ظل الاكراهات المجالية و اللوجستيكية، فإن أصحاب الشاحنات الخاصة بنقل المواد الخطيرة والقابلة للإشتعال و غيرها من المواد المضرة بالبيئة و بالصحة العامة، لا يفوتون الفرص للإلتفاف على القانون و التسلل لركن قنابلهم وسط الأحياء و التجمعات السكنية و على جنبات المؤسسات التعليمية و أمام أبوابها.
و مما يؤكد بأن الفضاء العام و الخاص بعين حرودة، أصبح مستباحا و منتهكا بشكل فاضح، هو جعله و اتخاذه مرآبا و مستودعا لشاحنات جمع الأزبال التابعة لجماعات أخرى، و هي الشاحنات التي لا يستقيم ركنها إلا في المستودعات الخاصة بها، كما يمنع منعا كليا ركنها بالفضاء العام، لما لها من آثار سلبية على البيئة و لما يمكن أن تشكله من خطورة على الصحة العامة.
يحدث هذا في عين حرودة التي تتنفس الفوضى على كل المستويات رغم صدور قرار عاملي رقم 24 الصادر سنة 2012، تتوفر جريدة “السفير 24” على نسخ منه، يقضي في فصله الأول بمنع وقوف الشاحنات الصهريجية المخصصة لنقل المواد الخطيرة منعا كليا داخل الأحياء و التجمعات السكنية، كما يشير فصله الثاني إلى ان تنفيذ مضمون هذا القرار يعهد إلى السلطات الأمنية الإقليمية بمؤازرة السلطات المحلية و القوات المساعدة الوقاية المدنية.