كتاب السفير

هل هي بداية انهيار الأنظمة المستبدة في العالم العربي وانتشار المجون في بلاد الحرمين؟

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

ماذا يجري في السودان هل هو بداية لسقوط النظام السوداني؟ هل يعني انسحاب حزب في الحكومة السودانية، واستمرار المظاهرات في شوارع السودان بداية انهيار النظام؟ هل سيرضخ البشير لضغط الشارع الذي يطالب بإسقاط النظام في ضل انهيار التحالف الحكومي واستمرار المظاهرات واستمرار سقوط الشهداء ؟.

لاأظن أن حاكم السودان الذي عمر طويلا سينجو هذه المرة من الإنتفاضة الشعبية، ومن السودان إلى مصر التي يطالب فيها الشعب بالحرية وإنهاء السبع سنوات العجاف من حكم حاكم مصر السيسي الذي أطاح بالرئيس المنتخب شرعيا ،وقتل المعارضين بدون محاكمة وزج بالآلاف في السجون بمن فيهم حتى المعارضين الذين كانوا ينوون الترشح ضده. واغتيال العديد، في ظروف غامضة.

الشعب المصري لم يقو على غلاء الأسعار، وانتهاكات جسيمة ،في حقوق الإنسان ،وانهيار الإقتصاد المصري ،وانهيار الطاقة الشرائية للمواطن المصري ،والتآمر على شعوب المنطقة وبالخصوص الشعب الفلسطيني، كان آخرها اتهامات لحركة حماس بإرسال مقاتلين لزعزعة استقرار مصر.

مواقف السيسي العدائية ومؤامراته تجاوزت الحدود ودعمت السعودية في حربها المدمرة على اليمن ومشاركتها في كل المؤامرات ضد تركيا ودعمها اللامشروط للسياسة التي تنهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ،في إطار مايسمى بصفقة القرن. وفي ضل استمرار التضييق على حقوق الإنسان في مصر واغتيال المعارضين بدون محاكمة وبتهم محاربة الإرهاب سيأتي اليوم الذي سينتفض فيه الشارع المصري ،وينتقم من جرائم النظام ولا أستبعد أن يكون مصير السيسي مثل مصير الراحل أنور السادات.

وعلى حدود مصر هناك فوضى خلاقة في ليبيا التي لا نعرف من يحكمها ،لأن فصائل عديدة متصارعة وقسمت الجهات وتحاول كل جهة وبدعم من جهات خارجية عربية وعجمية للسيطرة على منابع النفط.

غير بعيد من ليبيا، تعود تونس لمسلسل الإحتجاجات بسبب الأزمة الإقتصادية والإجتماعية ،وإذا كانت الثورة التي أسقطت زين العابدين قد بدأت بإحراق أحد الباعة المتجولين ،البوعزيزي جسده، فلم تنتهي إلا بانهيار تام للنظام والإقتصاد. فإن انتحار صحفي بإحراق جسده سيؤدي لانتفاضة جديدة .وعلى حدود تونس هناك الجزائر بلد المليون ونصف شهيد الذي سيشهد لامحالة أزمة بسبب قرار بوتفليقة المريض الترشح للعهدة الخامسة، وهو الغير القادر على الحركة والقيام لاستقبالات رسمية، وتردي الوضع الإقتصادي والإجتماعي ،وازدياد الإحتقان الشعبي، ويبدو أن غياب الإنسجام داخل الحكومة المغربية وفشلها في سياسة البرامج التي أقرتها، وارتفاع المديونية الخارجية ،مؤشرات لا تبشر بالخير.

عالم عربي يعرف انقسامات وحروب طاحنة وأزمات اقتصادية حتى المنتجة والمصدرة للبترول ،التي سلبتها الولايات المتحدة قرارها ،وأموالها من أجل حمايتها، السعودية التي كانت بالأمس القريب خالية من الفساد والمجون ودور القمار والسينما أصبحت بلد المجون والترفيه وتم تعيين تركي آل الشيخ طال عمره الذي عاير المغرب ببلد السياحية الجنسية فماذا سيقول بعد تعيينه مسؤولا أولا عن الترفيه والرقص والمجون.

ألا يمكن اعتبار كل مايجري في العالم العربي والإسلامي نهاية وشيكة لكل الأنظمة الفاسدة ؟ هل مانراه في الشارع اليوم بداية لربيع عربي جديد.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى