كتاب السفير

قتلوه ولن يمشوا في جنازته

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

الشرطة الفرنسية قالت والعهد عليها أنها قتلت الإرهابي الذي قدموه فداءا للتشويش على أصحاب السترات الصفراء، وتجندت كالعادة وسائل الإعلام الفرنسية لتسلط كل الضوء على الضحية، الذي سقط برصاص القناصة، الذين أبدعوا بدون شك في عملية القنص، حتى لا يتركوا له أي فرصة للحياة.

من يصدق روايتهم التي وزعوها على وسائل الإعلام الذين أتقنوا الدور الذي جاؤوا من أجله ،نشر الخبر ونقل صور لا يعلم أحد من غير رجال الشرطة صحتها .قالوا لقد خلصت الشرطة سكان ستراسبورغ المدينة الهادئة التي عرفت تعايش وتسامح حتى اللحظة التي سقط فيها ضحايا أبرياء، لم يؤكد أحد أنها على يد الإرهابي المحتمل، الذي نصبوه ليقوم بالمهمة وهي مسرحية مفهومة المغزى والأهداف.

لقد قتلوه واعتقلوا عائلته، ولن يعرف أحد مكان دفنه ليس من أجل قطع الطريق على الذين يريدون أن يجعلوا قبره مزارا ورمزا من رموز التطرف والإرهاب.

ليلى بنعلي المسيرة الخضراء

من يصدق الروايات الفرنسية التي تنتهي دائما بتصفية من يسمونهم بالإرهابيين المسلمين.؟ لماذا يلتجؤون دائما لتصفية هؤلاء لإخفاء حقائق كثيرة؟ لماذا يستمرون في إذكاء نار الفتنة في المجتمع بين المسلمين والمسيحيين؟من له مصلحة في زعزعة استقرار ليس فقط المجتمع الفرنسي وإنما كل المجتمعات الأروبية؟ في اعتقادي الذين اختاروا الإلتجاء لعملية ستراسبورغ، قد نجحوا في تحويل الرأي العام الفرنسي للإرهاب الإسلامي عوض متابعة احتجاجات أصحاب السترات الصفراء. وبالتالي الحكومة الفرنسية تنفست الصعداء شيئا ما.

إن ماوقع في ستراسبورغ وتولوز وباريس يسيئ للإسلام وللتعايش، والمتضرر الأكبر هم الجيل الذين رفعوا الراية الفرنسية عالية في سماء موسكو.

إن فرنسا غير قادرة على حل مشاكل التطرف والتي هي المسؤولة عنه بسبب السياسات التي تنهجها .والمخرج من المأزق الذي وجدت فيه هو تغيير السياسة اتجاه الأجيال المزدادة في فرنسا. ووقف كل الآمال العدائية اتجاه الإسلام والمسلمين.

المسلمون بلغوا من الذكاء ماجعلهم يستهزئون بالرواية الفرنسية التي لفقت التهمة للذي جعلوه بطلا ،والضحايا الذين سقطوا لا يعرف أحد هويتهم هل هم مسلمون أم يهود أو مسيحيين ،ومن كان من هؤلاء فالإسلام هو المستهدف وهو الذي يكون باستمرار الضحية .ولكن هذه الإتهامات يجب أن تتوقف، والحوار من أجل سياسة في الإندماج أصبحت ضرورة ملحة

يتبع ………………….

إعلان gardenspacenouaceur

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى