زناتة مقبرة الحق في السكن؟!
السفير 24 – كريم اليزيد
هل ستتحول زناتة الى مقبرة لدفن الحق في السكن و الحقوق الدستورية و الكونية المرتبطة بالعيش الكريم في بيئة ايكولوجية بالمعنى الشامل و العميق الممتد إلى كل الحقوق و المكتسبات الإنسانية ؟؟؟
فمن التجاوزات التي تشهدها عملية إعادة الإيواء داخل الوعاء العقاري المخصص لتهيئة ما يسمى مدينة زناتة الجديدة، إلى الإقصاء الميتافيزيقي و متعدد الأوجه للدواوير التي تنتمي الى جماعة عين حرودة و لا تدخل في نطاق ذلك العقار ” المقدس”.
و هي التجاوزات و التضاربات التي تشهدها العملية في مراحلها الأولى و المتعلقة باعداد لوائح المستفيدين و الخطوات السابقة و المصاحبة لها ، فلا مناص اليوم من مراجعة نتائجها و تحيين لوائحها و مقارنتها باللوائح التي توجد في حوزة المؤسسات المعنية الأخرى، و إخضاعها للفحص و الغربلة بالاعتماد على قاعدة البيانات الشخصية المتواجدة لدى الإدارة العامة للأمن الوطني ، و ذلك رجاء تصحيح ما اقترفته الايادي الفاسدة ، التي اعفي منها من اعفي و عزل منها من عزل، في حق ذوي الحقوق من أبناء زناتة، هذا دون أن ننسى غدر رفاق النضال و خيانة زملاء الاحتجاج عن وعي او عن غير وعي.
هذه المبادرة إن تمت ستنتزع ما تم اغتصابه و ستوفر العديد من الوحدات و فرص الاستفادة التي يمكن تخصيصها لجزء مهم من ذوي الحق في الاستفادة من أبناء الدواوير المقصية على الوعاء العقاري “المقدس”، بدل إعادة إعادة اسكانهم بعيدا عن مجالهم المعيشي المرتبط مباشرة بالبحر و بالاحياء الصناعية القريبة ( العملية مستحيلة إن لم يتم التدخل من أعلى مستوى و توفر الإرادة القوية لدى المؤسسات المتدخلة او تدخل القضاء الإداري أن بادر الإخوة المقصيون إلى وضع ملفهم لدى القضاء المختص)…
يتبع