
السفير 24
في خطوة أمنية سريعة وجدت ترحيبا واسعا لدى المواطنين، تدخلت عناصر الأمن بالدائرة الثالثة بالمنطقة الأمنية أنفا بالدار البيضاء لمعالجة المشاكل المتكررة في زنقة الجزائر، حيث التقت بالساكنة المتضررة من الضجيج والإزعاج اليومي.
ويأتي هذا التدخل مباشرة بعد نشر مقال في جريدة “السفير 24” سلط الضوء على معاناة السكان اليومية مع الفساد الذي عم الحي، ما دفع السلطات إلى التحرك بشكل عاجل وفاعل، وهو ما يعكس التزام الأجهزة الأمنية بالاستجابة لمطالب المواطنين بكل جدية ومسؤولية.
وخلال اللقاء مع السكان، استمع رئيس الدائرة الثالثة بأنفا إلى شكاواهم بشكل مباشر، مؤكدا على أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي لضمان ضبط النظام العام والحفاظ على الأمن والسلم بالحي.
وقد أعربت الساكنة عن تقديرها الكبير لهذا التفاعل، معتبرة أن هذه المبادرة أعادت الثقة في قدرة السلطات على التدخل الفعال لحل المشكلات اليومية التي تؤثر على حياتهم ومستوى راحتهم.
ومن جانبها، أظهر رئيس دائرة الأمن الثالثة بأنفا نموذجا يحتذى به في سرعة الاستجابة للمواطنين، إذ لم يكتف بالاستماع بل بادر باتخاذ خطوات عملية لمعالجة ما تم التطرق إليه، متجاوزا الإجراءات البيروقراطية الروتينية، وهو ما يعكس التزامه ببناء علاقة إيجابية ومستدامة مع المجتمع.
وأكد عدد من السكان أن هذا التدخل أعاد شعورهم بالاطمئنان، إذ بدا واضحا أن السلطات الأمنية قادرة على التعامل مع المشكلات اليومية بكفاءة واحترافية. علاوة على ذلك، يبرز هذا الحدث الدور الحيوي للإعلام في تعزيز المساءلة وتحفيز الأجهزة الأمنية على التحرك، حيث أثبت مقال “السفير 24” قدرة الصحافة على تسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطنين والمساهمة في تسريع عملية اتخاذ القرارات المناسبة.
وقد أدى هذا التدخل إلى شعور السكان بأن صوتهم مسموع، وأن مطالبهم تؤخذ بعين الاعتبار، ما أسهم في تعزيز الثقة المتبادلة بين المجتمع والأجهزة الأمنية.
كما أظهرت الإجراءات أن التنسيق بين مختلف مصالح الأمن والسلطات المحلية يلعب دورا جوهريا في التعامل مع القضايا اليومية التي تهم المواطنين، ويضمن معالجة المشكلات بشكل مباشر وفعال، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالقانون واحترام النظام العام، ومعالجة أي تجاوزات وفق الأطر القانونية المعمول بها.
وأعرب السكان عن ارتياحهم الكبير للطريقة التي جرى بها التعامل مع شكاواهم، معتبرين أن مثل هذه المبادرات تساهم بشكل ملموس في تحسين جودة الحياة داخل الحي والحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما أكدت الساكنة على أهمية استمرار هذا التواصل المباشر بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، لما له من أثر إيجابي على رفع مستوى الثقة المتبادلة وتعزيز دور المواطن في المساهمة بشكل فعال في الحفاظ على النظام العام.
هذا، وتبرز زنقة الجزائر، عقب نشر مقال “السفير 24″، مدى فعالية الجمع بين الإعلام المسؤول والتدخل الأمني الجاد في تعزيز المساءلة وبناء جسور الثقة بين المجتمع المدني والأجهزة الأمنية. ويعزز هذا النهج القدرة على خلق بيئة سكنية آمنة ومستقرة، كما يشكل نموذجا يمكن تعميمه على مناطق أخرى لضمان السلامة العامة واستقرار الحياة اليومية للمواطنين، خاصة وأن كل هذه التدخلات تُنفذ بتنسيق وتعليمات من السيد عبد الله الوردي، والي ولاية أمن الدار البيضاء، الرجل الذي يسهر على راحة وطمأنينة الساكنة البيضاوية.



